للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها ابن واصل قاضي حماة جمال الدّين أبو عبد الله محمد بن سالم بن نصر الله بن واصل الحموي الشافعي [١] .

كان إماما عالما بعلوم كثيرة، خصوصا العقليات، مفرطا في الذكاء، مداوما على الاشتغال والتفكّر في العلم، حتّى كان يذهل عمن يجالسه، وعن أحوال نفسه، وصنّف تصانيف كثيرة في الأصلين، والحكمة، والمنطق، والعروض، والطبّ والأدبيات.

ومن شعره:

وأغيد مصقول العذار صحبته ... وربع سروري بالتّأهّل عامر

وفارقته حينا فجاء بلحية ... تروع وقد دارت عليه الدّوائر

فكرّرت طرفي في رسوم جماله ... وأنشدت بيتا قاله قبل شاعر

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصّفا ... أنيس ولم يسمر بمكّة سامر

فقال عجيب [٢] والفؤاد كأنما ... يقلقله بين الجوانح طائر

بلى نحن كنّا أهلها فأبادنا ... صروف الليالي والجذوذ العواثر

توفي بحماة يوم الجمعة الثاني والعشرين من شوال.

وفيها ابن المغربي بدر الدّين محمد بن سليمان بن معالي الحلبي المقرئ [٣] .

قال الذّهبي: عبد خيّر صالح عالم، كتب العلم، وقرأ بنفسه، وروى عن كريمة، وابن المقيّر، وطائفة، وتوفي في ربيع الأول عن ثمان وسبعين سنة.


[١] انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (٣٣) و «الوافي بالوفيات» (٣/ ٨٥- ٨٦) .
[٢] في «آ» : «عجبا» .
[٣] انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>