للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولاجين، والناصر. وكان حسن الأخلاق، ناهضا وافرا [١] ، كافيا، وافر الحرمة.

توفي في جمادى الآخرة، ودفن بتربته بسفح قاسيون عن ثمان وسبعين سنة.

وفيها صدر الدّين أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الأنجب بن الكسّار الواسطي الأصل البغدادي المحدث الحافظ الحنبلي [٢] .

ولد سنة ست وعشرين وستمائة، وسمع ببغداد من ابن قميرة وغيره.

وبواسط من الشريف الدّاعي الرّشيدي. وقرأ كثيرا من الكتب والأجزاء. وعني بالحديث. وكانت له معرفة حسنة به.

قال الذهبي: قال لنا الفرضي: كان فقيها، محدّثا، حافظا، له معرفة.

وقال الذهبي: وبلغني أنه تكلّم فيه، وهو متماسك، وله عمل كثير في الحديث، وشهرة بطلبه.

وقال ابن رجب: كان- رحمه الله- زريّ اللّباس، وسخ الثياب، على نحو طريقة أبي محمد بن الخشّاب النّحوي كما سبق ذكره [٣] . وكان بعض الشيوخ يتكلم فيه وينسبه إلى التهاون في الصّلاة. وكان الدّقوقي يقول: إنهم كانوا يحسدونه لأنه كان يبرز عليهم في الكلام في المجالس، والله أعلم بحقيقة أمره.

سمع منه خلق من شيوخنا وغيرهم.

توفي في رجب، ودفن بمقبرة باب حرب. انتهى كلام ابن رجب.


[١] لفظة «وافرا» سقطت من «آ» .
[٢] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٣٩) .
[٣] تقدم ذكره في وفيات سنة (٥٦٧) من المجلد السادس صفحة (٣٦٤- ٣٦٧) فراجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>