للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقيه الشافعي العالم الأديب الصّوفي الرّفاعي.

أخذ عن الشيخ عزّ الدّين بن عبد السّلام وغيره ممن عاصره، ثم صحب أبا الفتح بن أبي الغنائم الرّسعني، وتخرّج به. وتكلم في الطرائق، وغلب عليه الميل إلى التصوف. وكان مقرّه بالرّيف ينتقل من موضع إلى موضع والناس يقصدونه للتبرك به.

ومن تصانيفه تفسير سمّاه «المصباح المنير في علم التفسير» في مجلدين. ونظم أرجوزة في التفسير سمّاها «التيسير في التفسير» تزيد على ثلاثة آلاف ومائتي بيت. وكتاب «طهارة القلوب في ذكر علام الغيوب» في التصوف. ونظم «الوجيز» فيما يزيد على خمسة آلاف بيت. ونظم «التنبيه» .

وله غير ذلك.

ومن نظمه:

وعن صحبة الإخوان والكيمياء خذ ... يمينا فما من كيمياء ولا خلّ

ولم أر خلّا قد تفرّد ساعة ... مع الله خالي البال والسرّ من شغل

وفيها ابن الزّكي القاضي عزّ الدّين عبد العزيز [١] بن قاضي القضاة محيي الدّين يحيى بن محمد القرشي الشافعي، مدرس العزيزية. وقد ولي نظر الجامع وغير ذلك، ومات كهلا.

وفيها عبد الولي بن علي بن السّماقي [٢] . روى عن ابن اللّتي، وتوفي في أيام التتار، ودفن داخل السّور.

وفيها عبيد الله بن الجمال أبي حمزة أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر المقدسي العلّاف [٣] . روى عن جعفر الهمداني، وكريمة.

وفيها الشيخ أبو الحسن علي بن الشيخ شمس الدّين


[١] انظر «العبر» (٥/ ٤٠٠) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٤٠٠) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٤٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>