للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها الشيخ أبو محمد عبد الله المرجاني [١] .

قال ابن الأهدل: الولي الشهير. توفي بتونس، قيل له: قال فلان رأيت عمود نور ممتدا من السماء إلى فم الشيخ المرجاني في حال كلامه، فلما سكت الشيخ ارتفع العمود، فتبسّم وقال: لم يعرف كيف يعبّر، بل لما ارتفع العمود سكت، يعني أنه كان يتكلم عن مدد الأنوار، فلما ارتفع النّور انقطع الكلام.

قال اليافعي: ومناقبه تحتمل مجلدا. قال: وأما قول الذهبي: أبو محمد عبد الله المرجاني المغربي الواعظ المذكور أحد مشايخ الإسلام علما وعملا، فغض من قدره.

وفيها إمام الدّين قاضي القضاة أبو المعالي [٢] عمر بن عبد الرّحمن القزويني الشّافعي. انجفل إلى مصر فتألم في الطريق، وتوفي بالقاهرة بعد أسبوع في ربيع الآخر، وكان تامّ الشكل. سمينا، متواضعا، مجموع الفضائل. لم يتكهل.

وفيها عمر بن يحيى بن طرخان المعرّي ثم البعلبكي [٣] . روى عن الإربلي وغيره، وكان ضعيفا في نفسه. قاله الذهبي.


[١] انظر «مرآة الجنان» (٤/ ٤٣٢- ٢٣٣) و «غربال الزّمان» ص (٥٧٤) .
[٢] في «آ» و «ط» : «أبو القاسم» وهو خطأ تبع فيه المؤلف الإمام الذهبي في «العبر» (٥/ ٤٠٢) وتبعهما على ذلك العلّامة الزركلي في «الأعلام» (٥/ ٤٩) ومحققا الجزء الثامن عشر من «سير أعلام النبلاء» في التعليق رقم (٥) من الصفحة (١٦٦) والصواب «أبو المعالي» كما في «البداية والنهاية» (١٤/ ١٣) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٤٤) فليصحح.
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٤٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>