للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعية مطلعا بعد الرّافعي من [١] يساويه. كان أعجوبة في استحضار كلام الأصحاب، لا سيما في غير مظانه، وأعجوبة في معرفة نصوص الشافعيّ، وأعجوبة في قوة التخريج، ديّنا، خيّرا، محسنا إلى الطلبة.

توفي بمصر في رجب ودفن بالقرافة.

وفيها نجم الدّين أبو بكر عبد الله بن أبي السّعادات بن منصور بن أبي السّعادات بن محمد الأنباري ثم البابصري [٢] المقرئ، خطيب جامع المنصور، وشيخ المستنصرية بعد ابن الطبّال. سمع ابن بهروز، والأنجب الحمّامي، وأحمد بن المارستاني، ومات ببغداد في رمضان عن اثنتين وثمانين سنة.

وفيها عبد الله بن أبي جمرة السّبتي المالكي [٣] . روى بالإجازة عن ابن الرّبيع بن سالم، ثم ولي خطابة غرناطة في أواخر عمره فاتفق أنه صعد المنبر يوم الجمعة فسقط ميتا.

وأما عبد الله بن أبي جمرة [٤] الإمام القدوة، الذي شرح «مختصره للبخاري» فمات قبل القرن.

وفيها علي بن علي بن أسمح اليعقوبي [٥] الزّاهد ويلقب منلا [٦] الناسخ.


[١] لفظة «من» سقطت من «ط» .
[٢] انظر «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٩٨) و «ذيول العبر» ص (٥٥- ٥٦) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٢٦٠) .
[٣] انظر «الإحاطة في تاريخ غرناطة» (٣/ ٤١٥) وهو عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن أبي جمرة الأزدي.
[٤] مات الإمام ابن أبي جمرة هذا سنة (٦٩٥ هـ) على أرجح الأقوال وقيل سنة (٦٩٩ هـ) . انظر «البداية والنهاية» (١٣/ ٣٤٦) و «الابتهاج بتطريز الدّيباج» على هامش «الدّيباج المذهب» صفحة (١٤٠) و «شجرة النور الزّكية» ص (١٩٩) و «الأعلام» (٤/ ٨٩) .
قلت: وهو الذي صنّف «مختصر صحيح البخاري» وسمّاه: «جمع الغاية في بدء الخير وغاية» وهو إلى «التلخيص» أقرب منه إلى «المختصر» اختار فيه مؤلّفه (٢٩٦) حديثا من «صحيح البخاري» وأثبتها في مختصره بعد حذف أسانيدها والإبقاء على اسم الصحابي راوي الحديث. وقد طبع هذا المختصر في مصر أول سنة (١٣٠٢) هـ، ثم طبع في مصر مرة أخرى مع شرح بقلم الشيخ عبد المجيد الشّرنوبي، ثم طبع في مؤسسة الكتب الثقافية بشرح الشرنوبي أيضا.
[٥] انظر «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٩٨) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٨٦) .
[٦] في «الإعلام بوفيات الأعلام» : «مثلا» بالثاء. قلت: لكن ما جاء في كتابنا هو الأقرب إلى الصواب

<<  <  ج: ص:  >  >>