للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي الزّواوي بدمشق عن بضع وثمانين سنة.

وفيها أبو القاسم محمد بن خالد بن إبراهيم الحرّاني [١] الفقيه الحنبلي التّاجر، بدر الدّين، أخو الشيخ تقي الدّين بن تيميّة لأمّه.

ولد سنة خمسين وستمائة تقريبا بحرّان، وسمع بدمشق من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وابن الصّيرفي، وابن أبي عمر، وغيرهم. وتفقه، ولازم الاشتغال على الشيوخ، وأفتى بالمدرسة الجوزية، وبمسجد الرمّاحين بسوق جقمق، ودرّس بالمدرسة الحنبلية نيابة عن أخيه الشيخ تقي الدّين مدّة.

قال الذهبي: كان فقيها عالما إماما بالجوزية، وله رأس مال يتجر به. وكان قد تفقّه على أبي زكريا بن الصّيرفي، وابن المنجّى، وغيرهما. سمعنا منه أجزاء، وكان خيّرا، متواضعا.

وقال البرزالي: كان فقيها، مباركا، كثير الخير، قليل الشرّ، حسن الخلق، منقطعا عن النّاس، وكان يتجر، ويتكسب، وترك لأولاده تركة. وروى «جزء ابن عرفة» مرارا عديدة.

وتوفي يوم الأربعاء ثامن جمادى الآخرة ودفن بمقابر الصّوفية عند والدته.

وفيها شمس الدّين محمد بن الصّلاح موسى بن خلف بن راجح الصّالحي الحنبلي [٢] . سمع ابن قميرة، والرّشيد بن مسلمة، وجماعة. وله نظم جيد.

توفي في جمادى الآخرة في عشر الثمانين.

وفيها القاضي الأثير شرف الدّين عبد الوهاب بن فضل الله بن مجلّي العدوي [٣] . كاتب السرّ بمصر، ثم بدمشق.


[١] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٧٠) .
[٢] انظر «معجم الشيوخ» (٢/ ٢٩١- ٢٩٢) .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>