للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيهما، والتوفيق كلّه من الله إلّا أن التعرض للنفحات مندوب، قال: ذلك الهادي إلى [١] الرّشاد الشّافع في المعاد [٢] ، عليه الصّلاة والسّلام. انتهى ملخصا.

وفيها شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن عمر بن عبد المحمود بن رباطر الحرّاني [٣] الفقيه الزّاهد، نزيل دمشق الحنبلي.

ولد سنة سبع وثلاثين وستمائة، بحرّان، وسمع بها من عيسى الخيّاط، والشيخ مجد الدّين بن تيميّة. وسمع بدمشق من إبراهيم بن خليل، ومحمد بن عبد الهادي، واليلداني، وابن عبد الدائم، وخطيب مردا، وعني بسماع الحديث إلى آخر عمره.

قال الذهبي: كان فقيها، زاهدا، ناسكا، سلفيا، عارفا بمذهب الإمام أحمد.

وقال ابن رجب: حدّث، وسمع منه جماعة، منهم: الذّهبي، وصفي الدّين عبد المؤمن بن عبد الحقّ. وسافر سنة إحدى عشرة إلى مصر لزيارة الشيخ تقي الدّين بن تيميّة، فأسر من سبخة بردويل، وبقي مدة في الأسر، ويقال: إن الفرنج لما رأوا ديانته وأمانته واجتهاده أكرموه واحترموه. انتهى.

وفيها الجلال محمد بن محمد [بن عيسى] بن حسن القاهري [٤] طباخ الصّوفية. حدّث عن ابن قميرة، وابن الجمّيزي، والسّاوي وطائفة.

وتوفي بالقاهرة. قاله في «العبر» .

وفيها أبو الوليد محمد بن أبي القاسم أحمد بن القاضي أبي الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن الحاج التّجيبي القرطبي [٥] المالكي [٦] الإمام


[١] لفظة «إلى» سقطت من «ط» .
[٢] في «ط» : «في الميعاد» .
[٣] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٧٣) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ١٠٧) و «معجم الشيوخ» (٢/ ٢٥٨) .
[٤] انظر «ذيول العبر» ص (٩٧) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٢٠٦) و «حسن المحاضرة» (١/ ٣٩١) .
[٥] انظر «ذيول العبر» ص (٩٧- ٩٨) و «البداية والنهاية» (١٤/ ٩١) .
[٦] لفظة «المالكي» لم ترد في «ط» و «ذيول العبر» مصدر المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>