للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة ثلاث وخمسين وستمائة، وتفقّه بابن رزين وغيره، وسمع من الدّمياطي وغيره، وتقدم في العلم، ودرّس بالمدرسة الحساميّة ثم الفاضلية، وولي وكالة بيت المال، وناب في الحكم، وصنّف «تصحيح التعجيز» و «أحكام المبعّض» و «استدراكات على تصحيح التّنبيه» للنووي، واختصر قطعة من «الروضة» .

قال السبكي: كان فقيها، كبيرا، تخرّجت به المصريون.

وقال الإسنوي: كان إماما، حافظا للمذهب، عارفا بالأصول، دينا، خيّرا، سريع الدّمعة، متواضعا، حسن التعليم، متلطّفا بالطّلبة.

توفي بالقاهرة في ذي الحجّة، ودفن بالقرافة.

وسنباط: بلدة من أعمال المحلّة.

وفيها السيد المعمّر الإمام محيي الدّين محمد بن عدنان بن حسن الحسيني الدمشقي [١] .

قال الذهبي: ولي نظر الحلق والسبع [٢] مدة، وكان عابدا، كثير التلاوة جدا، تخضع له الشيعة، وهو والد النّقيبين زين الدّين حسين، وأمين الدّين جعفر، وجدّ النّقيب ابن عدنان، وابن عمّه.

عاش ثلاثا وتسعين سنة، وكانت له معرفة وفضيلة، وفيه انجماع وانقباض عن النّاس.

وفيها، أو في التي قبلها، الأديب شمس الدّين محمد بن علي المازني [٣] . كان يعرف الأنغام، ويعمل الشّعر ويلحنه ويغنّي به.


و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٣٧٩- ٣٨١) و «حسن المحاضرة» (١/ ٤٢٣) و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٥٧) .
[١] انظر «ذيول العبر» ص (١٢٢- ١٢٣) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٤٧) .
[٢] يعني حلقات القراءة وسبع القرآن في المسجد الأموي بدمشق.
[٣] انظر «فوات الوفيات» (٤/ ٥- ٦) و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>