توفي في ذي القعدة عن ثلاث وتسعين سنة، وفيه يقول ابن الوردي:
حماة مذ فارقها شيخها ... قد أعظم العاصي بها الفرية
صرت كمن ينظرها بلقعا ... أو كالّذي مرّ على قرية
ومن تصانيفه «روضات الجنان في تفسير القرآن» عشر مجلدات، كتاب «الفريدة البارزية في حلّ الشاطبية» كتاب «المجتبى» كتاب «المجتنى» وكتاب «الوفا في أحاديث المصطفى» مجلدان وغير ذلك.
وفيها القاضي جمال الدّين أبو المحاسن يوسف بن إبراهيم ابن جملة بن مسلم بن تمّام بن حسين بن يوسف المحجّي الدمشقي الصّالحي الشافعي [١] .
ولد في سنة اثنتين وثمانين وستمائة، وسمع من جماعة، وأخذ عن الشيخين صدر الدّين ابن الوكيل، وشمس الدّين بن النّقيب. وولي القضاء مدة سنة ونصف، فشكرت سيرته ونهضته إلّا أنه وقع بينه وبين بعض خوّاص النائب فعزل وسجن مدة، ثم أعطي الشامية البرّانية.
قال البرزالي: خرّجت له جزءا عن أكثر من خمسين نفسا، وحدّث به بالمدينة النّبوية وبدمشق.
وكان فاضلا في فنون، اشتغل، وحصّل، وأفتى، وأعاد، ودرّس.