للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الذهبي في «المشتبه» [١] : السيد العبري، عالم كبير في وقتنا، وتصانيفه سائرة.

وقال بعض فضلاء العجم: كان مطاعا عند السلاطين، مشهورا في الآفاق، مشارا إليه في جميع الفنون، ملاذا للضعفاء، كثير التواضع والإنصاف.

توفي في رجب أو في ذي الحجّة.

وفيها أو في التي قبلها، وجزم به السيوطي في «طبقات النّحاة» ، أبو المعالي محمد بن يوسف بن علي بن محمود [٢] الصّبري [٣] بلدا، قاضي تعز.

كان ذا فضل في الفقه والنحو والحديث والقراءات السبع والفرائض، كثير الصلاح والورع والعبادة، ساعيا في قضاء حوائج الناس. حج في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة مع الملك المجاهد صاحب اليمن.

وتوفي آخر يوم عرفة من هذا العام مبطونا وغسّل بمنى، ودفن بالأبطح. انتهى.

وفيها شرف الدين محمود بن محمد بن محمد بن محمود الدّركزيني [٤]- بفتح المهملة، وسكون الراء، وكسر الكاف، والزاي، نسبة إلى دركزين بلد بهمذان- القرشي الطّالبي العالم الصالح الشافعي.

قال الإسنوي: كان عالما زاهدا، كثير العبادة، شديد الاتّباع للسنة، صاحب كرامات، أجمع عليه الخاصة والعامة والملوك والعلماء فمن دونهم، وكان طويلا جدا جهوريّ الصوت، حسن الخلق. والخلق، جوادا من بيت علم ودين. صنّف في الحديث كتابا سماه «نزل السائرين» في مجلد، وشرح «منازل السائرين» في جزأين. توفي في شعبان بدركزين، ودفن بها والله أعلم.


[١] لم أجده في «المشتبه» الموجود بين أيدينا، وقد ذكر المترجم ابن ناصر الدّين في «توضيح المشتبه» (٦/ ٣٨٤) فيما استدركه على نسبة «العبري» في «مشتبه» الذهبي.
[٢] ترجمته في «العقد الثمين» (٢/ ٤٠٣» و «بغية الوعاة» (١/ ٢٨٥) .
[٣] الصبري: نسبته إلى صبر وهو اسم الجبل الشامخ العظيم المطلّ على قلعة تعزّ فيه عدة حصون وقرى باليمن. «معجم البلدان» (٣/ ٣٩٢) .
[٤] ترجمة الدركزيني في «طبقات الإسنوي» (١/ ٥٥٥) و «طبقات ابن قاضي شهبة» (٣/ ٩٨) و «الدرر الكامنة» (٤/ ٣٣٨) و «معجم المؤلفين» (١٢/ ١٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>