للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي بحمص في شعبان.

وفيها شمس الدّين أبو بكر محمد بن محمد بن نمير بن السّراج [١] .

قال ابن حجر: قرأ على نور الدين الكفتي، وعلي المكين الأسمر وغيرهما.

وغني بالقراءات، وكتب الخطّ المنسوب، وحدّث عن شامية بنت البكري وغيرها، وتصدّر للإقراء، وانتفع الناس به، وكان سليم الباطن، يعرف النحو ويقرئه.

مات في شعبان وله سبع وسبعون سنة.

وفيها زين الدّين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيميّة [٢] أخو الشيخ تقي الدّين.

ولد سنة ثلاث وستين وستمائة بحرّان، وحضر على أحمد بن عبد الدائم، وسمع من ابن أبي اليسر والقاسم الإربلي، والقطب بن أبي عصرون، في آخرين.

وجمع له منهم البرزالي ستة وثمانين شيخا.

وكان يتعانى التجارة، وهو خيّر ديّن، حبس نفسه مع أخيه بالإسكندرية ودمشق محبة له وإيثارا لخدمته، ولم يزل عنده ملازما معه للتلاوة والعبادة إلى أن مات الشيخ، وخرج هو، وكان مشهورا بالديانة والأمانة وحسن السيرة، وله فضيلة ومعرفة. مات في ذي القعدة. قاله ابن حجر.

وفيها أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن يحيى بن عبد الواحد بن أبي حفص الهنتاتي [٣]- بالكسر والسكون وفوقيتين بينهما ألف نسبة إلى هنتاتة قبيلة من البربر بالمغرب.

ملك تونس نحو ثلاثين سنة.

توفي في رجب واستقر بعده ابنه أبو حفص عمر.


[١] ترجمته في «وفيات ابن رافع» (١/ ٢٣٦) و «غاية النهاية» (٢/ ٢٥٦) و «الدرر الكامنة» (٤/ ٢٣٢- ٢٣٣) ، و «حسن المحاضرة» (١/ ٥٠٨) و «بغية الوعاة» (١/ ٢٣٥) .
[٢] ترجمته في «ذيول العبر» (٢٥٩) و «الدرر الكامنة» (٢/ ٣٢٩) .
[٣] انظر «النجوم الزاهرة» (١٠/ ١٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>