للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القدسي والتحفة المكية» ، كتاب «أمثال القرآن» ، «شرح الأسماء الحسنى» ، «أيمان القرآن» ، «المسائل الطرابلسية» مجلدان، «الصراط المستقيم في أحكام أهل الجحيم» مجلدان، كتاب «الطاعون» مجلد لطيف. وغير ذلك.

توفي- رحمه الله- وقت العشاء الآخرة ثالث عشر رجب، وصلّي عليه من الغد بالجامع الأموي عقيب الظهر، ثم بجامع جرّاح، ودفن بمقبرة الباب الصّغير.

وكان قد رأى قبل موته بمدة الشيخ تقي الدّين [١]- رحمه الله- في النوم وسأله عن منزلته، فأشار إلى علوها فوق بعض الأكابر، ثم قال له: وأنت كدت تلحق بنا، ولكن أنت الآن في طبقة ابن خزيمة، رحمه الله.

وفيها فخر الدّين أبو الفضائل وأبو المعالي محمد بن علي بن إبراهيم بن عبد الكريم، الإمام العلّامة، فقيه الشام وشيخها ومفتيها، ابن الكاتب، المصري الأصل، الدمشقي الشافعي، المعروف بالفخر المصري [٢] .

ولد بالقاهرة سنة اثنتين، وقيل: إحدى وتسعين وستمائة، وأخرج إلى دمشق وهو صغير، وسمع الحديث بها وبغيرها، وتفقّه على الفزاري، وابن الوكيل، وابن الزّملكاني، وتخرّج به في فنون العلم، وأذن له في الإفتاء في سنة خمس عشرة، وأخذ الأصول عن الصّفي الهندي، والنحو عن مجد الدّين التّونسي، وأبي حيّان، وغيرهما. والمنطق عن الرّضي المنطيقي، والعلاء القونوي. وحفظ كتبا كثيرة، وحفظ «مختصر ابن الحاجب» في تسعة عشر يوما. وكان يحفظ في «المنتقى» كل يوم خمسمائة سطر. وناب في القضاء عن القزويني والقونوي، ثم ترك ذلك، وتفرّغ للعلم، وتصدّر للاشتغال والفتوى، وصار هو الإمام المشار إليه والمعوّل في


الأستاذ الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، ونشرته مكتبة دار البيان بدمشق عام ١٣٩١ هـ.
[١] يعني ابن تيميّة.
[٢] انظر «المعجم المختص» ص (٢٤٦) «الوافي بالوفيات» (٤/ ٢٢٦) و «ذيول العبر» ص (٢٨٤) و «طبقات الشافعية الكبرى» (١٠/ ١٨٨- ١٨٩) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٤٦٨) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ٨١- ٨٤) و «الوفيات» لابن رافع (٢/ ١٣٨- ١٣٩) و «النجوم الزاهرة» (١٠/ ٢٥٠) و «الدليل الشافي» (٢/ ٦٦١- ٦٦٢) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٥١) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٢٤٥- ٢٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>