للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال السيوطي [وقيل:] : اسمه لطف الله.

قال ابن حبيب: كان رأسا في مذهب أبي حنيفة، بارعا في اللّغة والعربية.

وقال ابن كثير: ولد بإتقان في ليلة السبت تاسع عشر شوال سنة خمس وثمانين وستمائة، واشتغل ببلاده، ومهر، وقدم دمشق سنة عشرين وسبعمائة، ودرّس وناظر، وظهرت فضائله.

وقال ابن حجر: ودخل مصر، ثم رجع فدخل بغداد، وولي قضاءها، ثم قدم دمشق ثانيا، وولي بها تدريس دار الحديث الظّاهرية بعد وفاة الذّهبي، وتكلّم في رفع اليدين في الصّلاة، وادّعى بطلان الصّلاة به، وصنّف فيه مصنّفا، فردّ عليه الشيخ تقي الدّين السّبكي وغيره، ثم دخل مصر فأقبل عليه صرغتمش وعظم عنده جدا، وجعله شيخ مدرسته التي بناها، وذلك في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين، فاختار لحضور الدرس طالعا، فحضر والقمر في السّنبلة والزّهرة في الأوج، وأقبل عليه صرغتمش إقبالا عظيما، وقدّر أنه لم يعش بعد ذلك سوى سنة وشيء، وكان شديد التعظيم [١] لنفسه [٢] ، متعصبا جدا، معاديا للشافعيّة، يتمنى تلفهم [٣] واجتهد في ذلك بالشام، فما أفاد، وأمر صرغتمش أن يقصر مدرسته على الحنفية.

وشرح «الهداية» وحدّث ب «الموطأ» رواية محمد بن الحسن [٤] بإسناد نازل جدا.

وذاكر [٥] القاضي عزّ الدّين ابن جماعة أن بينه وبين الزّمخشري اثنين، فأنكر ذلك، وقال: أنا أسنّ منك، وبيني وبينه أربعة أو خمسة.

وكان أحد الدّهاة. وأخذ عنه الشيخ محبّ الدّين بن الوحديّة.


[١] في «بغية الوعاة» : «التعاظم» .
[٢] لفظة «لنفسه» وردت بعد لفظة «متعصبا» في «بغية الوعاة» مصدر المؤلف.
[٣] في «آ» و «ط» : «تلافهم» وما أثبته من «بغية الوعاة» .
[٤] أقول: وهو محمد بن الحسن الشيباني تلميذ الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت. (ع) .
[٥] في «ط» : «وذكر» وهو خطأ، وفي «بغية الوعاة» : و «ذاكره» .

<<  <  ج: ص:  >  >>