للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شهاب الدّين أبو عبد الله أحمد بن محمد الشّيرجي الزّاهد الحنبلي [١] المعيد بالمستنصرية ببغداد، ودفن بمقبرة الإمام أحمد.

وفيها صلاح الدّين أبو الصّفا خليل بن أيبك بن عبد الله الصّفدي الشافعي [٢] .

مولده بصفد في سنة ست أو سبع وتسعين وستمائة، وسمع الكثير، وقرأ الحديث، وكتب بعض الطّباق، وأخذ عن القاضي بدر الدّين بن جماعة، وأبي الفتح بن سيّد النّاس، والتّقي السّبكي، والحافظين أبي الحجّاج المزّي، وأبي عبد الله الذهبي، وغيرهم. وقرأ طرفا من الفقه، وأخذ النحو عن أبي حيّان، والأدب عن ابن نباتة، والشّهاب محمود ولازمه، ومهر في فنّ الأدب، وكتب الخطّ المليح، وقال النّظم الرائق، وألّف المؤلّفات الفائقة، وباشر كتابة الإنشاء بمصر ودمشق، ثم ولي كتابة السرّ بحلب، ثم وكالة بيت المال بالشام، وتصدى للإفادة بالجامع الأموي، وحدّث بدمشق وحلب وغيرهما.

ذكره شيخه الذهبي في «المعجم المختص» فقال: الإمام العالم الأديب البليغ الأكمل، طلب العلم، وشارك في الفضائل، وساد في علم الرسائل، وقرأ الحديث، وكتب المنسوب، وجمع وصنّف، والله يمده بتوفيقه. سمع مني وسمعت منه، وله تآليف وكتب وبلاغة. انتهى.

وذكر له السبكي في «الطبقات الكبرى» ترجمة مبسوطة مشتملة على فوائد ووقفت على ترجمة كتبها لنفسه نحو كرّاسين ذكر فيها أحواله ومشايخه وأسماء مصنّفاته وهي نحو الخمسين مصنّفا، منها ما أكمله، ومنها ما لم يكمله. قال:


[١] انظر «الدّرر الكامنة» (١/ ٢٦٥) و «المقصد الأرشد» (١/ ١٨١) .
[٢] انظر «المعجم المختص» ص (٩١- ٩٢) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ١٩- ٢١) و «الدليل الشافي» (١/ ٢٩٠- ٢٩١) و «ذيول العبر» ص (٣٦٤) و «طبقات الشافعية الكبرى» (١٠/ ٥- ٣٢) و «الوفيات لابن رافع» (٢/ ٢٦٨- ٢٧٠) و «ذيل العبر» لابن العراقي (١/ ١٣٤- ١٣٦) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ١١٩- ١٢١) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٨٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>