للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي وهو إذ ذاك فضيل مكّة وفاضلها، وعالم الأبطح وعاملها، يرتفع ببركة دعائه عنها الويل، وينصبّ الوبل، وتنفتح [١] أبواب السماء، فيحضر [٢] منها العالي ويسيل السّافل. انتهى.

وقال ابن رافع: [اشتهر ذكره وبعد صيته] [٣] وصنّف كتبا، منها: «مرهم العلل المعضلة» في أصول الدّين، و «الإرشاد والتّطريز» في التّصوف، وكتاب «نشر المحاسن» وكتاب «نشر الرّوض العطر في حياة سيدنا أبي العبّاس الخضر» وغير ذلك.

وكان يتعصب للأشعري، وله كلام في ذمّ ابن تيميّة، ولذلك غمزه بعض من يتعصب لابن تيميّة من الحنابلة وغيرهم.

ومن شعره:

وقائلة ما لي أراك مجانبا ... أمورا وفيها للتّجارة مربح

فقلت لها ما لي بربحك حاجة ... فنحن أناس بالسّلامة نفرح

توفي بمكّة في جمادى الآخرة، ودفن بمقبرة باب المعلاة جوار الفضيل بن عياض.

واليافعي: نسبة إلى يافع، بالياء والفاء والعين المهملة، قبيلة من قبائل اليمن من حمير.

وفيها نجم الدّين عبد الجليل بن سالم بن عبد الرحمن الرّويسوني الحنبلي [٤] الإمام الجليل القدوة.

اشتغل بالعلم، وحفظ «المحرّر» في الفقه، وأعاد بالقبة البيبرسية. وكان حسن الأخلاق، متواضعا، من أعيان الحنابلة بمصر.


[١] في «آ» و «ط» : «وتفتح» والتصحيح من «طبقات الشافعية» للإسنوي.
[٢] في «آ» و «ط» : «فيحص» والتصحيح من «طبقات الشافعية» للإسنوي.
[٣] ما بين القوسين لم يرد في «الوفيات» لابن رافع الذي بين يدي.
[٤] انظر «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٣١٣) و «ذيل العبر» لابن العراقي (١/ ٢٢٤) و «المقصد الأرشد» (٢/ ١٣٧) و «لحظ الألحاظ» ص (١٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>