للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة بضع وسبعين وستمائة، وسمع على [١] الفخر بن البخاري، وحدّث فسمع منه الحسيني، وابن رجب، وغيرهما. وكان قيّم الضّيائية، رجلا، جيدا، كثير التّلاوة للقرآن، من الأخيار الصّالحين، وطال عمره، حتّى رأى من أولاده وأحفاده مائة، وهو جد المحدّث شهاب الدّين أحمد بن المهندس.

توفي يوم الأحد ثامن المحرم ودفن بتربة الموفق بالرّوضة وقد قارب المائة.

وفيها سري الدّين أبو الوليد إسماعيل بن محمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن هانئ الغرناطيّ المالكي [٢] .

ولد سنة ثمان وسبعمائة بغرناطة، وأخذ عن جماعة من أهل بلده كابن جزي، وقدم القاهرة فذاكر أبا حيّان، ثم قدم الشام، وأقام بحماة واشتهر بالمهارة في العربية، وولي قضاء المالكية بحماة وهو أول مالكي ولي القضاء بها، ثم قضاء الشام، ثم أعيد إلى حماة، ثم دخل مصر وأقام يسيرا، وشرح «تلقين» أبي البقاء في النحو، وقطعة من «التسهيل» وكان يحفظ من الشواهد كثيرا جدا، ولم يكن من المالكية بالشام مثله في سعة علومه، وبالغ ابن كثير في الثناء عليه. قال: وكان كثير العبادة وفي لسانه لثغة في حروف متعددة، ولم يكن فيه ما يعاب إلّا أنه استناب ولده، وكان سيىء السيرة جدا، وكان يحفظ «الموطأ» ويرويه عن ابن جزي. وروى عنه ابن عشائر [٣] ، والجمال خطيب المنصورية وجماعة.

توفي في ربيع الآخر. قاله السيوطي في «طبقات النّحاة» .

وفيها قاضي القضاة تاج الدّين أبو نصر عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمّام بن يوسف بن موسى ابن تمّام السّبكي الشافعي [٤] .


[١] لفظة «على» سقطت من «آ» .
[٢] انظر «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٣٥٢) و «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٢٩١- ٢٩٢) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٣٨٠) و «بغية الوعاة» (١/ ٤٥٦) وترجم له الحافظ السخاوي في «الذيل التام على دول الإسلام» الورقة (١٤٧) من المنسوخ.
[٣] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «ابن عساكر» والتصحيح من «بغية الوعاة» وهو محمد بن علي بن محمد السلمي الحلبي بن عشائر، وسترد ترجمته في وفيات سنة (٧٨٩) من هذا المجلد ص (٥٣٠) .
[٤] انظر «المعجم المختص» ص (١٥٢) و «البداية والنهاية» (١٤/ ٣١٦) و «الوفيات» لابن رافع

<<  <  ج: ص:  >  >>