للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرّكن البداوني [١] ، وغيرهم من علماء الهند. وحجّ فسمع بمكة. وقدم القاهرة نحو سنة أربعين فسمع بها، وظهرت فضائله، ثم ولي قضاء العسكر بعد أن كان ينوب عن الجمال التّركماني، ثم عزل، ثم قويت شوكته لما مات علاء الدّين التركماني، وولي ولده جمال الدّين فاستنابه، ولم يستنب غيره، فاستبدّ بجميع الأمور، وعظمت منزلته عند السلطان حسن، وقرر [٢] في قضاء الحنفية استقلالا سنة تسع وستين.

ومن تصانيفه: «شرح المغني» و «شرح الهداية» و «شرح بديع ابن الساعاتي» و «تائية ابن الفارض» .

قال ابن حجر: كان واسع العلم، كثير الإقدام والمهابة، وكان يتعصب للصّوفية الاتحادية، وعزّر ابن أبي حجلة لكلامه في ابن الفارض.

مات في الليلة التي مات فيها البهاء السّبكي سابع رجب، وكان يكتب بخطّه مولدي سنة أربع وسبعمائة انتهى.

وفيها زين الدّين عمر بن عثمان بن موسى الجعفري الدمشقي [٣] .

قال ابن حجر: تفقه، وبرع، ودرّس بالجاروخية، وخطب بجامع العقيبة.

مات في نصف المحرم راجعا من الحجّ.

وفيها أبو الفتح بن يوسف بن الحسن بن علي السّجزيّ [٤] المكّي [٥] دلّي: بدال مهملة، ولام مشدّدة مكسورتين، ثم مثناة تحتية.

قلت: وتعرف الآن ب «دهلي» أو «دلهي» وهو الاسم الشائع للمدينة الآن.


[١] في «آ» و «ط» : «البداوي» والتصحيح من «تاج التراجم» .
[٢] في «ط» : «وقوي» .
[٣] انظر «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٣٨٢) و «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٣٢٨) و «إنباء الغمر» (١/ ٣١- ٣٢) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ١٧٦) .
[٤] في «آ» و «ط» : «البحيري» وفي «الدّرر» و «إنباء الغمر» : «الشحري» والتصحيح من «العقد الثمين» .
[٥] انظر «العقد الثمين» (٨/ ٨١- ٨٢) و «إنباء الغمر» (١/ ٣٢) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٢٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>