للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبحث وقرأ، ثم قدم دمشق، فمات بها وهو شاب وله دون الأربعين.

وفي حدودها العلّامة عزّ الدّين يوسف الأردبيلي الشّافعي [١] صاحب كتاب «الأنوار في الفقه» .

ذكره العثماني في «طبقاته» فيمن هو باق إلى سنة خمس وسبعين، وقال:

كبير القدر، غزير العلم، أناف على التسعين، جمع كتابا في الفقه سمّاه «الأنوار» مجلدان لطيفان، عظيم النّفع، اختصر به «الروضة» وغيرها، وجعله خلاصة المذهب، وهو باق بأردبيل، أفاض الله عليه فضله الجزيل. انتهى.

وله «شرح مصابيح البغوي» في ثلاثة أجزاء.

وفي حدودها أيضا الأمير الفاضل ناصر الدّين محمد بن المقر الأشرف العالي الأمير البدري حسن كلي [٢] ، أحد الأمراء الكبار بالديار المصرية.

كان فقيها حنبليا فاضلا ذكيا، له خط حسن إلى الغاية، وشعره في غاية الحسن، منه قوله:

قلب المتيّم كاد أن يتفتّتا ... فإلى متى هذا الصّدود إلى متى

يا معرضين عن المشوق تلفتوا ... فعوائد الغزلان أن تتلفّتا

كنّا وكنتم والزّمان مساعد ... عجبا لذاك الشّمل كيف تشتّتا

صدّ وبعد واشتياق دائم ... ما كلّ هذا الحال يحمله الفتى

وفي حدودها أيضا الشيخ أبو طاهر إبراهيم بن يحيى بن غنّام المعبّر الحنبلي [٣] .

كان فاضلا، عالما، وله كتاب حسن في التعبير على حروف المعجم، رحمه الله تعالى.


[١] انظر «الدّرر الكامنة» (٤/ ٤٨٤) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٤/ ١٨٦- ١٨٧) .
[٢] ترجم له العليمي في «المنهج الأحمد» الورقة (٤٦٥) من القسم المخطوط الذي لم ينشر بعد.
[٣] ترجم له العليمي في «المنهج الأحمد» الورقة (٤٦٥) من القسم المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>