للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها علي بن صالح بن أحمد بن خلف بن أبي بكر الطّيبي ثم المصري [١] .

سمع من الحجّار ووزيرة، وحدّث عن ابن مخلوف بالسادس من «الثقفيات» سماعا. وسمع منه أبو حامد بن ظهيرة بالقاهرة، ومات في سابع عشر المحرم.

وفيها صلاح الدّين محمد بن تقي الدّين أحمد بن العزّ إبراهيم بن عبد الله ابن أبي عمر محمد بن محمد بن قدامة المقدسي الصالحي الحنبلي [٢] ، مسند الدنيا في عصره.

ولد سنة أربع وثمانين وستمائة، وتفرّد بالسماع من الفخر ابن البخاري.

سمع منه «مشيخته» وأكثر «مسند أحمد» و «الشمائل» و «المنتقى الكبير» من «الغيلانيات» . وسمع من التّقي الواسطي، وأخيه محمد، وأحمد بن عبد المؤمن الصّوري، وعيسى المغاري، والحسن بن علي الخلّال، والعزّ الفرّاء، والتّقي بن مؤمن، ونصر الله بن عبّاس في آخرين، وأجاز له في سنة خمس وثمانين جماعة من أصحاب ابن طبرزد، وخرّج له الياسوفي «مشيخة» ، وحدّث بالإجازة عن النّجم بن المجاور، وعبد الرحمن بن الزّين، وزينب بنت مكّي، وزينب بنت العلم، وأسمع الكثير، ورحل الناس إليه، وتزاحموا عليه، وأكثروا عنه، وكان ديّنا، صالحا، حسن الإسماع، خاشعا، غزير الدّمعة، لا يكاد يمسك دمعته إذا قرئ عليه الحديث أو ذكر صلّى الله عليه وسلّم.

أمّ بمدرسة جدّه، وأسمع الحديث أكثر من خمسين سنة، وقد أجاز لأهل مصر خصوصا من عموم. قال ابن حجر: فدخلنا في ذلك.


[١] انظر «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٤٧٨) و «إنباء الغمر» (١/ ٢٨٦) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٥٥) .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (١/ ٢٨٨- ٢٨٩) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ١٩٥) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٣٠٤) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٣٦٣) و «الجوهر المنضد» ص (١٣٠- ١٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>