للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرّضي الطّبري، والحجّار، ومهر في العربية والحديث، واتفق له وهو ببلاد العجم أن شخصا حدّثه بحديث عن آخر عنه، فقال له: أنا الفوّي، أسمعه مني يعلو سندك، وهو نظير ما اتفق للطبراني مع الجعابي، وحدّث ببغداد، وأقام بالمدينة النّبوية مدة، ودرّس بها.

وتوفي بالقاهرة في ربيع الآخر، وسمع منه أبو حامد بن ظهيرة.

وفيها علاء الدّين علي بن زيادة بن عبد الرحمن الحبكي [١]- بحاء مهملة وباء موحدة وكاف، نسبة إلى قرية من قرى حوران- الشّافعي الإمام الجليل.

قدم دمشق، فاشتغل على ابن سلام، وحجي، ولازمه، وتفقه به، وحضر عند شيخ الشافعية ابن قاضي شهبة وغيره، وقرأ في الأصول والعربية، وكان الغالب عليه الفقه، وكان يفتي بأجرة، وعنده ديانة، وتورع، وملازمة لمباشرة وظائفه، لا يترك الحضور بها وإن بطّل المدرسون، وعنده وسواس في الطهارة.

مات في ذي القعدة، ودفن بمقبرة الصّوفية بتربة القاضي شهاب الدّين الزّهري، وكان صاحبه.

وفيها نور الدّين علي بن عبد الصّمد الحلاوي [٢] المالكي الفرائضي.

انتهت إليه رئاسة الفقه، وكان مشاركا في الفنون، عارفا بالمعاني، والبيان، والحساب، والهندسة، وكان يدرّس بغير مطالعة، مع جودة القريحة، وسيلان الذهن، وانتفع به خلق.

وتوفي في العشر الأخير من ذي الحجّة.

وفيها عمر بن عمرو بن يونس بن حمزة بن عبّاس العدوي الإربلي ثم الصالحي ابن القطان [٣] ، نزيل صفد.


[١] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٣١) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٥٠) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ٢١٢) .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٣٢) .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>