للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة وثلاثة أشهر، ثم نزل عنها لضعفه، وقد سمع من ابن الموازيني وغيره، وحدّث، فسمع منه خلق من الحفّاظ والمحدّثين، منهم: العراقي، والهيثمي، والقرشي، وابن سند، وابن حجي، والحسباني، والياسوفي، وغيرهم.

قال ابن رافع: كان ابن قاضي شهبة بالشام مثل مجد الدّين الزّنكلوني بالقاهرة، وجميع الجماعة طلبته.

وقال ابن حجي: كان عنده انجماع عن الناس، وعدم معرفة بأمور الدنيا، بمعزل عن طلب الرئاسة والدخول في المناصب، على أنه قد ولي نيابة الحكم بإشارة الشيخ تقي الدّين السّبكي، وكان لا يتصدى لذلك، وكان علماء البلد والمشار إليهم فيها غالبهم تلاميذه وتلاميذ تلاميذه.

وتوفي في المحرم ودفن بباب الصغير إلى جانب عمّه الشيخ كمال الدّين.

وفيها جلال الدّين محمد بن محمد بن عبد الله بن محمود قاضي الحنفية، يلقّب جار الله، ويقال له الجار [١] .

تقدم عند الأشرف بالطبّ، وكان نائبا في الحكم عن صهره السراج الهندي، وكان بارعا في العلوم العقلية، كالطب وغيره، وولي مشيخة سعيد السعداء، ودرّس في المنصورية وجامع ابن طولون، وولي قضاء الحنفية استقلالا إلى أن مات في رجب وقد جاوز الثمانين.

وفيها شمس الدّين محمد الحكري المقرئ [٢] .

قرأ على البرهان الحكري، وناب في الحكم بجامع الصالح، وولي قضاء القدس وغزة.

قال ابن حجر: ذكر لي الشيخ برهان الدّين بن رفاعة الغزّي أنه قرأ عليه القراءات وأذن له في الإقراء. توفي في ذي الحجّة.


[١] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٣٨) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٢٠٣) .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٤٠) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٢٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>