للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها فاطمة بنت الشّهاب أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر الحرازي المكية [١] ، المدينة.

سمعت على جدّها لأبيها الرّضي الطّبري الكثير، وسمعت على أخيه الصّفي حضورا، وأجاز لها الفخر التّوزري، والعفيف الدلاصي، وأبو بكر الدّشتي، والمطعم وآخرون، وكانت خيّرة.

ماتت في شوال عن ثلاث وسبعين سنة.

وفيها أبو سعيد فرج بن قاسم بن أحمد بن لبّ، وقيل: ليث، الثعلبي الغرناطي [٢] .

قال في «تاريخ غرناطة» : كان عارفا بالعربية واللغة، مبرزا في التفسير قائما على القراءات، مشاركا في الأصلين، والفرائض، والأدب، جيد الحفظ والنظم، والنثر، قعد للتدريس ببلده على وفور الشيوخ، وولي الخطابة بالجامع، وكان معظّما عند الخاصة والعامة. قرأ على أبي الحسن القيجاطي، والعربية على أبي عبد الله بن الفخّار. وروى عن محمد بن جابر الوادياشي.

قال ابن حجر: وصنّف كتابا في الباء الموحدة، وأخذ عنه شيخنا بالإجازة قاسم بن علي المالقي.

وفيها أمين الدّين محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الدمشقي ابن الشّماع الشّافعي [٣] .

ولد سنة ثمان وتسعين وستمائة، وسمع من وزيره «مسند الشافعي» بفوت يسير، و «صحيح البخاري» . وسمع على التّقي محمد بن عمر الحريري «تفسير الكواشي» بروايته عنه. ودرّس بالفقه، وأذن له الشرف البارزي في الإفتاء، وناب عن عزّ الدّين بن جماعة. وولي قضاء القدس عن السّبكي الكبير،


[١] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٧٧) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٢٢١) .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٧٧) و «الإحاطة» (٤/ ٢٥٣- ٢٥٥) و «بغية الوعاة» (٢/ ٢٤٣) .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٧٨) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٢٨٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>