للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«المقنع» وأفتى ودرّس، وكان يكتسب من حانوت له على طريق السّلف، مع الدّين، والتقشف، والتّعبّد.

مات في رمضان، وهو صاحب «الجزء» المشهور في الطاعون، ذكر فيه فوائد كثيرة، عمله في سنة أربع وستين. انتهى.

وفيها محمود بن الصّفدي الغرّابي [١]- نسبة إلى غرّابة بفتح المعجمة، وتشديد الراء، ثم موحدة من قرى صفد- الشّافعي. اشتغل بدمشق على الشيخين تاج الدّين المرّاكشي، وفخر المصري، وفضل وتنزل بالمدارس بدمشق، ثم رجع إلى صفد، فأقام بها يدرّس إلى أن مات بها في صفر.

وفيها شرف الدّين أبو البركات موسى بن محمد [بن محمد] [٢] بن الشّهاب محمود [٣] . أحد الفضلا في الأدب والكتابة.

كتب في الإنشاء، وفاق في حسن الخطّ والنّثر والنّظم، وناب في الحكم، وهو القائل وكتبها على مجموع:

ومجموع كعقد الدّر نظما ... على تفضيله الإجماع يعقد

يطابق كلّ معنى فيه حسنا ... فمجموعا تراه وهو مفرد

توفي بالرّملة عن ثلاث وأربعين سنة.

وفيها جمال الدّين يوسف بن محمد بن عبد الرحمن بن سندي بن المصري العطّار الرّسام [٤] .

سمع من ابن الجزري، والمزّي، وحدّث، وتوفي في المحرم.


[١] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ١٥٣) .
[٢] ما بين القوسين سقط من «آ» .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ١٥٣) .
[٤] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ١٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>