للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو القائل:

أميل لشطرنج أهل النّهى ... وأشكوه من ناقل الباطل

وكم رمت تهذيب لعابها ... وتأبى الطّباع على النّاقل

مات في تاسع عشري جمادى الآخرة، وله إحدى وسبعون سنة.

رأيته واجتمعت به وسمعت من تآليفه ونوادره. انتهى كلام ابن حجر.

وفيها إسماعيل بن عبد الله النّاسخ المعروف بابن الزّمكحل [١] .

قال في «إنباء الغمر» : كان أعجوبة دهره في كتابة قلم الغبار، مع أنه لا يطمس واوا ولا ميما، ويكتب آية الكرسي على أرزة، وكذلك [٢] سورة الإخلاص، وكتب من المصاحف الحمائلية ما لا يحصى. انتهى.

وفيها داود بن محمد بن داود بن عبد الله الحسني الحميري [٣] ، صاحب صنعاء [من جبال اليمن، حاربه الإمام صاحب صعدة فغلب على صنعاء] [٤] وانتزعها منه، ففرّ داود منه إلى الأشرف صاحب زبيد فأكرمه إلى أن مات في ذي القعدة، وهو آخر من وليها من أهل بيته، ودامت مملكتهم قريبا من خمسمائة سنة.

وفيها زين الدّين سريجا- بفتح المهملة، وكسر الراء، بعدها تحتانية ساكنة، ثم جيم مفتوحة بغير مد- ابن بدر الدّين محمد بن سريجا الملطي ثم البارودي [٥] .

كان من أعيان تلك البلاد في زمانه في الفقه، والقراءات، والأدب، وغير ذلك، وله تصانيف، منها «شرح الأربعين النووية» سمّاه «نثر فوائد المربعين


[١] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٣١) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٣٠٨) .
[٢] في «ط» : «وكذا» .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٣٣) و «الأعلام» (٢/ ٣٣٤) .
[٤] ما بين القوسين سقط من «آ» .
[٥] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٣٣) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ١٣٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>