للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها عبد المؤمن بن أحمد بن عثمان المارداني ثم الدمشقي الشافعي [١] .

قدم دمشق، فاشتغل ومهر، واستنابه التاج السّبكي في إمامة الجامع والخطابة، واستمرّ ينوب في ذلك إلى أن مات.

وكان ديّنا، خيّرا، ملازما للجامع، يشغل الطلبة.

مات في ربيع الآخر.

وفيها علاء الدّين علي بن خلف بن خليل بن عطاء الله الشافعي الغزّي [٢] ، قاضي غزّة.

مولده سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، وهو أخو القاضي شمس الدّين الغزّي، وأسنّ منه.

قال الحافظ ابن حجي: كان له قديم اشتغال بدمشق، وسمع من ابن الشّحنة، وجماعة، أجاز لي ولم أسمع منه. انتهى.

وقال ابن قاضي شهبة: بلغني أن أخاه والشيخ عماد الدّين الحسباني قرءا عليه في أول أمرهما وأنه اجتمع بالشّيخ سراج الدّين البلقيني فسأله عن شيء يمتحنه به، فقال: تمتحنني وأنا لي تلميذان أفتخر بهما على الناس أخي والحسباني [٣] .

وولي قضاء غزّة مدة، ثم عزل بسبب سوء سيرة أولاده، وأقام مدة بقرن الحارة منقطعا إلى العبادة ورأيت آخرا بخطّه «مختصر تاريخ الإسلام» للذهبي، وبلغني أنه اختصر «التاريخ» جميعه.

توفي في ربيع الآخر أو جمادى الأولى بغزّة. انتهى.


[١] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٣٩) .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٤٠) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٦) و «طبقات ابن قاضي شهبة» (٣/ ٢١١) و «معجم المؤلفين» (٧/ ٨٦) .
[٣] في «ط» : «الحسباني وأخر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>