للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السنة فمات بحمص في رابع شوال ورثاه حجّاج بن عيسى بقوله:

لهفي على قاضي القضاة محمّد ... إلف العلوم الفارس الرّكراكي

قد كان رأسا في القضا فلأجل ذا ... أسفت عليه عصابة الأتراك

ولما سمع شيخنا سراج الدّين بموته قال: لله درّ عقارب حمص، وكانت هذه تعدّ من [١] نوادر شيخنا، إلى أن وجد في «ربيع الأبرار» أن أرض حمص [٢] لا تعيش فيها عقارب [٢] وإن أدخل فيها عقرب غريبة [٣] ماتت من ساعتها.

وفيها مراد بن أورخان ثالث ملوك بني عثمان [٤] .

ولي السلطنة بعد موت أبيه سنة إحدى وستين [٥] وسبعمائة، وكان شديد البطش والفتك في الكفّار، وافتتح كثيرا من البلاد منها أدرنة، ولما ضاق الكفّار به ذرعا أظهر واحد من ملوكهم الطّاعة له، وقدم ليقبّل يده فضرب السلطان بخنجر كان بيده، فاستشهد رحمه الله تعالى.

وفيها شرف الدّين موسى بن عمر [بن منصور] [٦] اللّوبياني الشّامي [٧] .

ولد بعد سنة عشرين، وسمع من الحجّار، وكان فقيها نبيها، أذن له ابن النّقيب في الإفتاء، وكان يدرّس ويفتي ويرتزق من الشهادة.

توفي في ربيع الأول.


[١] رواية «ط» : «في» .
[٢] رواية «ط» : «لا يعيش فيها عقرب» .
[٣] في «ط» : «غريب» .
[٤] انظر «تاريخ الدولة العلية العثمانية» ص (١٢٩- ١٣٦) بتحقيق الدكتور إحسان حقي، طبع دار النفائس.
[٥] لفظة «وستين» سقطت من «آ» .
[٦] ما بين الحاصرتين سقط من «آ» .
[٧] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>