للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الناسخ في آخر الكتاب: «وكان الفراغ من نسخه يوم الخميس خامس عشر شهر رجب الفرد الذي هو من شهور سنة أربعة وثمانين وألف على يد الفقير الحقير محمد بن أحمد المحيوي الصالحي ... وهي أول نسخة نقلت من خط المصنّف حفظه الله تعالى» . [٦] وذكر الناشر في مطلع الكتاب ترجمة ابن العماد مقتبسة من (النعت الأكمل) و (السحب الوابلة) ، و (خلاصة الأثر) . ثم ذكر جملة من مصادر ابن العماد [٧] . ووعد بإضافة تعليقات للسيد أحمد رافع الطهطاوي، ولكنه لم يستطع الوفاء بما وعد [٨] .

وقد يسرت مكتبة القدسي بطبعتها الاطلاع على كتاب نفيس، كانت تتشوق إليه النّفوس.

- ٣- لم يلق الكتاب آنذاك ما يستحق من التحقيق والتدقيق والمراجعة، فوقع فيه التصحيف والتحريف والسقط. ومرّت على طبعته تلك خمس وخمسون سنة، وهي الطبعة الوحيدة التي تصورها المطابع، وتتداولها الأيدي، حتى انتدب الأستاذ محمود الأرناؤوط لتحقيق الكتاب تحقيقا علميا، فأعد للأمر عدته، وشدّ له حيازيمه، واعتمد مخطوطة الظاهرية (رقم ٣٤٦٥ عام) أصلا [٩] . وهي نسخة فرغ شعبان بن عبد الله الشافعي المخزومي من كتابتها صبيحة يوم الجمعة رابع عشر شهر شوال من شهور سنة خمس وثمانين وألف. ونقلت من خط مؤلّفها. وهي ثالث نسخة تمت. كما عاد في تحقيقه إلى النسخة المطبوعة [١٠] .


[٦] شذرات الذهب (مكتبة القدسي) ٨: ٤٤٣.
[٧] شذرات الذهب (مكتبة القدسي) ١: ٣٦٣- ٣٦٤، ٨: ٤٨٧.
[٨] شذرات الذهب (مكتبة القدسي) ١: ٣٦٢.
[٩] انظر وصف المخطوطة في فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية- التاريخ وملحقاته للأستاذ يوسف العش ص ١١، فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية- التاريخ وملحقاته للأستاذ خالد الريان ص ٦٥٦.
[١٠] شذرات الذهب (دار ابن كثير) ١: ٩٧- ٩٨، ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>