للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشّيرازي، وابن عساكر، وابن سعد، وإسحاق الآمدي، وغيرهم. وحدّثت بالكثير، وأجازت لي وتوفيت في تاسع عشر جمادي الأولى وقد جاوزت الثمانين.

وفيها عزّ الدّين يوسف بن الحسن بن الحسن [١] بن محمود السّرائي ثم التّبريزي الحلاوي الحنفي ظنا، ويعرف بالحلوائي أيضا [٢] .

قال في «تاريخ حلب» : قال ولده بدر الدّين لما قدم علينا: ولد- أي صاحب الترجمة- سنة ثلاثين وسبعمائة، وأخذ عن العضد وغيره، ورحل إلى بغداد فقرأ على الكرماني، ثم رجع إلى تبريز، فأقام بها ينشر العلم ويصنف إلى أن بلغه أن ملك الدعدع قصد تبريز لكون صاحبها أساء السيرة مع رسول أرسله إليه في أمر طلبه منه، وكان الرسول جميل الصّورة إلى الغاية فتولع به صاحب تبريز، فلما رجع إلى صاحبه أعلمه بما صنع معه، وأنه اغتصبه نفسه أيّاما وهو لا يستطيع الفلت منه، فغضب أستاذه، وجمع عسكره، وأوقع بأهل تبريز فأخربها، وكان أوّل ما نازلها سأل عن علمائها، فجمعوا له فآواهم في مكان وأكرمهم، فسلم معهم ناس كثير ممن اتبعهم، ثم لما نزح عنهم تحوّل عزّ الدّين إلى ماردين، فأكرمه صاحبها، وعقد له مجلسا حضره فيه علماؤها مثل شريح، والهمام، والصّدر، فأقروا له بالفضل، ثم لما ولي إمرة تبريز أمير زاده بن اللّنك طلب عزّ الدّين المذكور وبالغ في إكرامه وأمره بالاستقرار عنده فأخبره بما كان شرع في تصنيفه واستعفاه، ثم انتقل بأخرة إلى الجزيرة فقطنها إلى أن مات بها في هذه السنة.

ومن سيرته أنه لم تقع منه كبيرة، وما لمس بيده دينارا ولا درهما، وكان لا يرى إلّا مشغولا بالعلم أو التصنيف، وشرح «منهاج البيضاوي» وعمل حواشي على «الكشّاف» وشرح «الأسماء الحسنى» . قاله ابن حجر.

وفيها يوسف بن عثمان بن عمر بن مسلم بن عمر الكتّاني بالمثناة الفوقية الثقيلة الصّالحي [٣] .


[١] كذا في «الشذرات» وفي «الإنباء» و «الضوء» : «يوسف بن الحسن بن محمود ... » .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ١٨٥) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٣٠٩) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ١٨٧) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٣٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>