للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«الكشاف» والفقه على مذهبهم، فاستدعاه برقوق لما مات الشمس الدّين الطّرابلسي، فحضر من حلب سنة ثمانمائة، واستقرّ في قضاء الحنفية مدة قدرها مائة وعشرة أيام فباشر مباشرة عجيبة، فإنه قرّب الفسّاق، واستكثر من استبدال الأوقاف، وقتل مسلما بنصرانيّ، ثم لما مات الكلستاني، استقرّ بعده في تدريس الصّر غتمشية، واشتهر أنه كان يفتي بأكل الحشيش وبوجوه من الحيل في أكل الرّبا، وأنه كان يقول: من نظر في كتاب البخاري تزندق. قاله ابن حجر.

وقد أثنى ابن حجي على علمه.

وقال العيني: كان عنده بعض شح وطمع، وتغفّل، وكان قد حصّل بحلب مالا كثيرا فنهب في الفتنة، وكان ظريفا ربع القامة.

قال: وهو أحد مشايخي، قرأت عليه بحلب سنة ثمانين انتهى.

وقال القاضي علاء الدين الحلبي في «تاريخه» : لما هجم اللّنكية البلاد عقد مجلس بالقضاة والعلماء لمشاطرة الناس في أموالهم، فقال الملطي: إن كنتم تعملون بالشوكة فالأمر لكم، وأما نحن فلا نفتي بهذا، ولا يحلّ أن يعمل فوقفت الحال، وكانت من حسناته، ولما طلب إلى مصر على رأس القرن قال لي: أنا الآن ابن خمس وسبعين، ومات بالقاهرة في ربيع الآخر. انتهى.

وقال في التاريخ المذكور: مات في هذه السنة من الفقهاء الشافعية في الكائنة وبعدها:

علاء الدّين الصّرخدي [١] .

وشرف الدّين الداديخي [٢] .

وشهاب الدّين بن الضعيف [٣] .


[١] هو علي بن محمد بن يحيى الصّرخدي. ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٣٠٣) و «الضوء اللامع» (٦/ ٣٦) .
[٢] هو أبو بكر بن سليمان بن صالح الدّاديخي. ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٦٧) و «الضوء اللامع» (١١/ ٣٤) .
[٣] هو أحمد بن يونس الغزي ثم الحلبي الشافعي. ترجمته في «الضوء اللامع» (٢/ ٢٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>