وفيها أمّ عيسى مريم بنت أحمد بن أحمد بن قاضي القضاة شمس الدّين محمد بن إبراهيم الأذرعي [١] .
قال ابن حجر: سمعت الكثير من علي بن عمر الواني، وأبي أيوب الدّبوسي، والحافظ قطب الدّين الحلبي، وناصر الدّين بن سمعون، وغيرهم، وأجاز لها التّقي الصّائغ وغيره من المسندين بمصر والحجاز، وغيره من الأئمة بدمشق، خرّجت لها «معجما» في مجلدة، وقرأت عليها الكثير من مسموعاتها وأشياء كثيرة بالإجازة، وهي أخت شمس الدّين المتقدم ذكره في هذه السنة عاشت أربعا وثمانين سنة ونعمت الشيخة كانت ديانة وصيانة ومحبة في العلم، وهي آخر من حدّثت عن أكثر مشايخها المذكورين، وقد سمع أبو العلاء الفرضي من يوسف الدبوسي، وسمعت هي منه، وبينهما في الوفاة مائة وبضع سنين.
انتهى.
[١] ترجمتها في «إنباء الغمر» (٥/ ١٢٦) و «الضوء اللامع» (١٢/ ١٢٤) و «أعلام النساء» (٥/ ٣٧) .