للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ عن عائشة وطائفة.

قال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدا قط مثل طاووس.

ولما ولي عمر بن عبد العزيز، كتب إليه طاووس: إن أردت أن يكون عملك كله خيرا فاستعمل أهل الخير، فقال عمر: كفى بها موعظة.

توفي حاجا بمكّة قبل يوم التّروية [١] بيوم، وصلّى عليه هشام بن عبد الملك، وأراد الخروج عليه فلم يقدر لكثرة النّاس، ووضع عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب السرير على كاهله وسقطت قلنسوته، ومزّق رداؤه من خلفه للزحام.

قيل: إنه ولي صنعاء، والجند [٢] ووليه بعده ابنه عبد الله.

قيل: سئل طاووس عن مسألة، فقال: أخاف إن تكلمت، وأخاف إن سكت، وأخاف أن آخذ بين الكلام والسكوت.

وكان أعلم التابعين بالحلال والحرام.

وفيها أبو مجلز لاحق بن حميد البصريّ، أحد علماء البصرة، لقي [٣] كبار الصّحابة كأبي موسى، وابن عبّاس، وكان ينزل خراسان وعقبه بها، وكان عمر بن عبد العزيز بعث إليه فأشخصه ليسأله عنها.

وقال قرّة بن خالد: كان أبو مجلز عاملا على بيت المال وعلى ضرب السّكّة [٤] .


[١] قال الحافظ ابن حجر: يوم التروية: أي يوم الثامن من ذي الحجة، وسمي التروية، لأنهم كانوا يروون إبلهم ويتروون من الماء، لأن تلك الأماكن لم تكن إذ ذاك فيها آبار ولا عيون.
«فتح الباري» (٣/ ٥٠٧) .
[٢] بلدة في اليمن بينها وبين صنعاء ثمانية وخمسون فرسخا، وقد نسب إليها كثير من أهل العلم. انظر «معجم البلدان» لياقوت (٢/ ١٦٩- ١٧٠) .
[٣] في الأصل، والمطبوع: «لحق» وأثبت ما في «العبر» للذهبي (١/ ١٣١) .
[٤] قال ابن منظور: السّكّة: الدّينار والدرهم المضروبين، سمي كل واحد منهما سكّة لأنه طبع

<<  <  ج: ص:  >  >>