للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها يلبغا بن عبد الله السّالمي الظّاهري [١] .

قال ابن حجر كان من مماليك الظّاهر ثم صيّره خاصكيا، وكان ممن قام له بعض القبض عليه في أخذ صفد فحمد له ذلك، ثم ولّاه النّظر على خانقاه سعيد السّعداء سنة سبع وتسعين، وتنقلت به الأحوال فعمل الاستدارية الكبرى، والإشارة، وغير ذلك، وكان طول عمره يلازم الاشتغال بالعلم ولم يفتح عليه بشيء سوى أنه يصوم يوما بعد يوم ويكثر التّلاوة، وقيام الليل، والذكر، والصّدقة، وكان يحبّ العلماء والفضلاء ويجمعهم، وقد لازم سماع الحديث معنا مدة، وكتب بخطّه الطّباق، وأقدم علاء الدّين بن أبي المجد من دمشق حتّى سمع الناس عليه «صحيح البخاري» ومرارا، وكان يبالغ في حبّ ابن العربي وغيره من أهل طريقته ولا يؤذي من ينكر عليه.

مات مخنوقا وهو صائم في رمضان بعد صلاة عصر يوم الجمعة. انتهى ملخصا، والله أعلم.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ١٣٣) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٢٨٩) و «الدليل الشافي» (٢/ ٧٩٤) و «النجوم الزاهرة» (١٣/ ١٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>