المعروف بالمعيد [١] ، نزيل مكة وإمام مقام الحنفية بها.
جاور بمكّة زيادة على أربعين سنة، وسمع الحديث، وتفقّه، وبرع، وأفتى، ودرّس، واستقرّ معيدا بدرس الحنفية للأتابك يلبغا العمري بمكة فعرف بالمعيد، وكان بارعا في الفقه، والأصول، والعربية، وتصدّر للإقراء بالمسجد الحرام عدة سنين وانتفع الناس به، مع الدّيانة والصّيانة، وحدّث عن الوادي آشي وغيره.
ومن شعره:
أفنى بكلّ وجودي في محبّته ... وأنثني ببقاء الحبّ ما بقيا
لا خير في الحبّ إنّ لم يغن صاحبه ... وكيف يوجد صبّ بعد ما لقيا
وتوفي بمكة المشرّفة في آخر جمادى الأولى وقد جاوز الثمانين.
[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٢٦٣) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٤٥) و «العقد الثمين» (٢/ ٣٤٩) .