للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسع في العلم استدعى الجواب عنها من البلقيني فأجابه عنها، وهي معروفة تلقّب بالأسئلة المكّية، وحدّث بكثير من مروياته بالمسجد الحرام، وسمع منه ابن حجر، وقال: وهو أول شيخ سمعت الحديث بقراءته بمصر في [١] سنة ست وثمانين، وولي قضاء مكة، وعزل، وأعيد مرارا، وكان كثيرا العبادة والأوراد، مع السّمت الحسن والسّكون والسّلامة.

وتوفي قاضيا بمكة في شهر رمضان.

وفيها مجد الدّين أبو الطّاهر محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عمر الفيروزآبادي. [٢] اللّغوي الشافعي العلّامة.

قال السخاوي في «الضوء اللّامع» : ولد في ربيع سنة تسع وعشرين وسبعمائة بكازرون، ونشأ بها، وحفظ القرآن وهو ابن سبع، وانتقل إلى شيراز، وهو ابن ثمان، وأخذ الأدب واللغة عن والده وغيره من علماء شيراز، وانتقل إلى العراق، فدخل واسط، وأخذ عن الشّرف عبد الله بن بكتاش، وهو قاضي بغداد، ومدرّس النّظامية بها، وولي بها تداريس وتصادير، وكثرت فضائله، وظهرت، وكثر الآخذون عنه، فكان ممن أخذ عنه الصّفدي، والفهّامة ابن عقيل، والجمال الإسنوي، وابن هشام، ثم قدم القاهرة وأخذ عن علمائها، ورجال في البلاد الشرقية والشامية، ودخل الرّوم والهند، ولقي جمعا من الفضلاء، وحمل عنهم شيئا كثيرا تجمعهم [٣] مشيخته تخريج الجمال بن موسى المرّاكشي، وفيه أن مروياته [٤] الكتب الستة، و «سنن البيهقي» و «مسند أحمد» و «صحيح ابن حبّان» و «مصنّف ابن أبي شيبة» وغير ذلك من [٥] مشايخ عديدة، وجمّ غفير، ثم دخل زبيد في


[١] لفظة «في» سقطت من «آ» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ١٥٩) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٧٩) و «العقد الثمين» (٢/ ٣٩٢- ٤٠١) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٤/ ٧٩) و «البدر الطالع» (٢/ ٢٨٠) و «بغية الوعاة» ص (١١٧) .
[٣] في «ط» : «تجمعه» .
[٤] في «ط» : «مرواياته» .
[٥] في «ط» : «على» .

<<  <  ج: ص:  >  >>