للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في نظر الجامع الأموي وفي عدة وظائف، وباشر مباشرة غير مرضية، ثم ظفر به النّاصر فأهانه وصادره، فباع ثيابه واستعطى باليد [١] وأحضره [٢] إلى القاهرة، ثم أفرج عنه، فلما قدم المؤيد القاهرة عظم قدره، ونزل له القاضي جلال الدّين البلقيني عن درس التفسير بالجمالية، واستقرّ في قضاء العسكر، ثم رحل مع السلطان في سفرته إلى نوروز، فاستقرّ قاضي الحنفية بالشام فباشره مباشرة لا بأس بها، ولم يكن يتعاطى شيئا من الأحكام بنفسه بل له نوّاب يفصلون القضايا بالنّوبة على بابه.

وتوفي بدمشق في تاسع عشري رمضان.

وفيها نجم بن عبد الله القابوني [٣] أحد الفقراء الصّالحين.

انقطع بالقابون ظاهر دمشق مدة، وكان صحب جماعة من الصالحين، وكان ذا اجتهاد وعبادة، وتحكى عنه كرامة، وللناس فيه اعتقاد.

وتوفي في صفر.


[١] في «ط» : «بالسيد» وهو خطأ.
[٢] في «ط» : «فأحضره» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٠٣) و «الضوء اللامع» (١٠/ ١٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>