للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها توفيت فاطمة بنت الحسين الشهيد- رضي الله عنه- التي أصدقها الدّيباج عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان ألف ألف درهم [١] ، وتزوج أختها سكينة مصعب بن الزّبير، هي وعائشة بنت طلحة.

وفيها مات مسلم البطين [٢] صاحب سعيد بن جبير بالكوفة.

[وسليم بن عامر الكلاعي الحمصي.

قال الذّهبي في «العبر» : وقد أدرك النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- وروى عن أبي الدرداء ونحوه] [٣] . انتهى.

وفيها عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أخو الفقيه عبيد الله، إمام، زاهد، قانت، واعظ، كثير العلم، لقي ابن عبّاس، والكبار.

وفيها توفي الشاعران المشهوران، شاعرا العصر، جرير [٤] والفرزدق.

قال ابن خلّكان [٥] : أجمعوا على أنه ليس في شعراء الإسلام مثلهما والأخطل.


[١] في «مرآة الجنان» لليافعي: «مائة ألف درهم» .
[٢] هو مسلم بن عمران، ويقال: ابن أبي عمران الكوفي، أبو عبد الله، الملقب بالبطين، ثقة.
انظر «تهذيب التهذيب» (١٠/ ١٣٤) ، و «تقريب التهذيب» (٢/ ٢٤٦) .
[٣] ما بين حاصرتين لم يرد في «العبر» المطبوع بتحقيق الدكتور صلاح الدّين المنجد.
[٤] هو جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي التميميّ البصريّ، أشعر أهل عصره، ولد ومات في اليمامة. وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم- وكان هجاء مرا- فلم يثبت أمامه غير الفرزدق، والأخطل، وكان عنيفا، وهو من أغزل الناس شعرا، وقد جمعت «نقائضه مع الفرزدق» وطبعت في ثلاثة أجزاء، وأخباره مع الشعراء وغيرهم كثيرة جدا، وكان يكنى بأبي حزرة. انظر «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٥٩٠- ٥٩١) ، و «الأعلام» للزركلي (٢/ ١١٩) .
[٥] «وفيات الأعيان» (١/ ٣٢١) ونص العبارة فيه: «وأجمعت العلماء على أنّه ليس في شعراء الإسلام مثل ثلاثة: جرير، والفرزدق، والأخطل» ، وقد ساق الذهبي هذا الخبر في «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٥٩١) ونسبه لبشار الأعمى.

<<  <  ج: ص:  >  >>