للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غازي بن محمد بن أبي بكر بن شادي [١] صاحب حصن كيفا وابن صاحبه.

تسلطن في الحصن بعد موت أبيه، وحسنت أيامه، وكان مشكور السيرة، محبّبا للرعية، مع الفضيلة التّامة، والذكاء، والمشاركة الحسنة، وله نظم، ونثر، وديوان شعر لطيف.

ومن شعره:

أريعان الشّباب عليك منّي ... سلام كلّما هبّ النّسيم

سروري مع زمانك قد تناءى ... وعندي بعده وجد مقيم

فلا برحت لياليك الغوادي ... وبدر التّمّ لي فيها نديم

يغازلني بغنج والمحيّا ... يضيء وثغره درّ نظيم

وقد مثل لدنّ [٢] إن تثنّى ... وريقته بها يشفي السّقيم

إذا مزجت رحيق مع رضاب ... ونحن بليل طرّته نهيم

ونصبح في ألذّ العيش حتّى ... تقول وشاتنا هذا النّعيم

ونرتع في رياض الحسن طورا ... وطورا للتّعانق نستديم

واستمرّ في مملكة الحصن إلى أن توفي، وأقيم بعده ولده الملك الأشرف أحمد المقتول بيد أعوان قرايلك في سنة ست وثلاثين وثمانمائة.

وفيها عبيد الله [٣] بن محمد بن محمد [٤] بن محمد [٤] بن زبد- بالزاي والباء الموحدة [٥]- البعلبكي الشافعي، المعروف بان زبد [٦] .


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٥٣) و «الضوء اللامع» (٣/ ٢٦٨) و «المنهل الصافي» (٦/ ٤٨- ٥١) و «الدليل الشافي» (١/ ٣٢٠) .
[٢] في «الضوء اللامع» : «وقد سل لدن» .
[٣] كذا في «آ» و «ط» : «عبيد الله» وفي «إنباء الغمر» و «الضوء اللامع» : «عبد الله» .
[٤، ٤] ما بين الرقمين سقط من «آ» .
[٥] كذا في «آ» و «ط» : «ابن زبد بالزاي والباء الموحدة» وفي «إنباء الغمر» و «الضوء اللامع» : «ابن زيد» بالياء.
[٦] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٥٤) و «الضوء اللامع» (٥/ ٦٥- ٦٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>