للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى ريغة إقليم بالمغرب- المغربي [١] المالكي، نزيل مكة.

قال الفاسي: كان خيرا متعبدا معتنيا بالعلم نظرا وإفادة، وله في النحو وغيره يد، وسمع الحديث بمكّة على جماعة من شيوخها والقادمين إليها، وكان كثير السعي في مصالح الفقراء والطّرحاء، وجمعهم من الطرقات إلى البيمارستان المستنصري بالجانب الشامي من المسجد الحرام، وربما حمل الفقراء المنقطعين بعد الحجّ إلى مكّة من منى، وجاور بمكة سنين كثيرة تقارب العشرين [٢] وتأهل فيها بنساء من أعيان مكة، ورزق بها أولادا، وبها توفي ليلة الاثنين سلخ المحرم، ودفن بالمعلاة وهو في عشر الستين ظنا [٢] وفيها محمد بن أحمد بن المبارك الحموي بن الخرزي الحنفي [٣] ولد قبل سنة ستين وسبعمائة، واشتغل على الصّدر منصور وغيره [٤] من أشياخ الحنفية بدمشق، ثم سكن حماة، وتحول إلى مصر بعد اللّنك، وناب في الحكم، ثم تحوّل إلى دمشق، ودرّس، وكان مشاركا في عدة فنون إلّا أن يده في الفقه ضعيفة، وكان كثير المرض. وتوفي في شعبان.

وفيها بدر الدّين محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن سليمان بن جعفر القرشي المخزومي الإسكندراني [٥] المالكي النحوي الأديب.

قال السيوطي في «طبقات النّحاة» : [٦] ولد بالإسكندرية سنة أربع وستين وسبعمائة، وتفقه، وتعانى الأدب ففاق في النحو [٦] والنّظم، والنّثر، والخط، ومعرفة الشّروط، وشارك في الفقه وغيره، وناب في الحكم، ودرّس بعدة مدارس، وتقدم، ومهر، واشتهر ذكره، وتصدّر بالجامع الأزهر لإقراء النحو، ثم رجع إلى


[١] ترجمته في «العقد الثمين» (٦/ ٤٧٢) و «الضوء اللامع» (٥/ ١٥٨) وفيه «الريفي» .
[٢- ٢] ما بين الرقمين سقط من «آ» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٥٨) و «الضوء اللامع» (٧/ ٣٨) .
[٤] لفظة «وغيره» سقطت من «ط» .
[٥] ترجمته في «الضوء اللامع» (٧/ ١٨٤) و «بغية الوعاة» (١/ ٦٦) .
[٦- ٦] ما بين الرقمين سقط من «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>