للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاه محمد، فصادفه حسين قد حضره الموت فعهد إليه بالمملكة، فاستولى على البصرة وواسط وغيرها، ثم حاربه أصبهان شاه بن قرا يوسف، فانتهى حسين إلى شاه رخ بن اللّنك فتقوى بالانتماء إليه، وملك الموصل وإربل، وتكريت، وكانت مع قرا يوسف فقوي أصبهان شاه واستنقذ البلاد، وكان يخرّب كل بلد ويحرقه، إلى أن حاصر حسينا بالحلّة منذ سبعة أشهر، ثم ظفر به بعد أن أعطاه الأمان، فقتله خنقا.

وفيها زين الدّين خالد بن قاسم العاجلي ثم الحلبي الحنبلي [١] .

ولد في رمضان سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة، ولازم القاضي شرف الدّين بن فيّاض، وولده أحمد، وأخذ عن شمس الدّين بن اليّونانيّة [٢] وأحبّ مقالة ابن تيميّة، وكان من رؤوس القائمين مع أحمد بن البرهان على الظّاهر، وهو آخر من مات منهم، وتنزّل بالآثار النبوية، وكان قد غلب عليه حبّ المطالب، فمات ولم يظفر بطائل، ونزله المؤيد بمدرسته في الحنابلة.

ومات في ثالث ذي الحجة. قاله ابن حجر.

وفيها قطب الدّين وجمال الدّين عبد الله بن نور الدّين محمد بن قطب الدّين عبد الله بن حسن بن يوسف بن عبد الحميد بن أبي الغيث البهنسي [٣] .

ولد في رجب سنة خمس وخمسين وسبعمائة، واشتغل، وسمع الحديث، وقال الشعر. وكان موسرا، لكنه أكثر التّقتير على نفسه جدا، وأصيب في عقله بأخرة وأكمل الثمانين سنة.

ومن شعره:

إذا الخلّ قد ناجاك بالهجر فاصطبر ... وسامح له واغفر بنصح وداره


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٦٥) و «الضوء اللامع» (٣/ ١٧٢) و «السحب الوابلة» ص (١٦٢) .
[٢] تصحفت في «آ» و «إنباء الغمر» «ابن اليانونية» والصواب ما جاء في «ط» وقد تقدمت ترجمته في وفيات سنة (٧٩٣) من المجلد الثامن ص (٥٦٦) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٦٦) و «الضوء اللامع» (٥/ ٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>