أسلم، فثار على أبيه، واستملك منه البلاد، وأقام شعار الإسلام، وجدّد ما خرّبه أبوه من المساجد، وراسل صاحب مصر بهدية واستدعي بعهد من الخليفة، وكانت هداياه متواصلة بالشيخ علاء الدّين البخاري نزيل مصر ثم دمشق، وعمر بمكة مدرسة هائلة، وكانت وفاته في ربيع الآخر.
وأقيم بعده ولد المظفّر أحمد شاه وهو ابن أربع عشرة سنة.
وفيها ناصر الدّين محمد بن عبد الله بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيميّة الدمشقي الحنبلي [١] .
ولد سنة سبع وخمسين وسبعمائة، وكان يتعانى التجارة، وولي قضاء الإسكندرية مدة، وكان عارفا بالطب، وله دعاو في الفنون أكثر من علمه.
وتوفي بالقاهرة يوم الأحد سابع شهر رمضان.
[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٣٢٦) و «الضوء اللامع» (٩/ ١٢٤) .