للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأنصاري، وشمس الدّين النابلسي، وغيرهما. وتقدم فيهما، وأخذ عنه جمع جمّ. وناب في الإمامة والخطابة بالجامع إلى أن مات في جمادى الآخرة، وكانت جنازته حافلة جدا.

وفيها ولي الدّين عبد الولي بن محمد بن الحسن الخولاني اليمني الشافعي [١] .

ولد بقرب تعز، ولازم بها الإمام رضي الدّين بن الخيّاط، والإمام جمال الدّين محمد بن عمر العوادي، وغيرهما. ولازم الشيخ مجد الدّين الفيروزآبادي [٢] . وأخذ عنه النحو واللغة، وجاور معه بمكة والطائف، ومهر إلى أن صار مفتي تعز مع ابن الخيّاط. وتوفي بالطّاعون.

وفيها الحافظ جمال الدّين محمد بن الإمام رضي الدّين أبي بكر بن محمد بن الخيّاط اليمني الشافعي [٣] حافظ البلاد اليمنية.

قال ابن حجر: تفقه بأبيه وغيره حتى مهر، ولازم الشيخ نفيس الدّين العلوي في الحديث، فما مضى إلّا اليسير، حتى فاق عليه، حتى كان لا يجاريه في شيء، وتخرّج بالشيخ تقي الدّين الفاسي، وأخذ عن القاضي مجد الدّين الشيرازي- أي صاحب «القاموس» - واغتبط به حتّى كان يكاتبه فيقول إلى اللّيث ابن اللّيث والماء ابن الغيث.

ودرّس جمال الدّين بتعز وأفتى، وانتهت إليه رئاسة العلم بالحديث هناك، وأخذ عن الشيخ شمس الدّين الجزري لما دخل اليمن بأخرة. ومات بالطاعون في هذه السنة. انتهى.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٤٠٠) و «الضوء اللامع» (٥/ ٩٦) .
[٢] كذا في «آ» و «ط» : «الشيخ مجد الدين الفيروزآبادي» وفي مصدري الترجمة «الشيخ مجد الدين الشيرازي» وهو المقصود بذلك. وسوف يسير المؤلف إلى ذلك في الترجمة التالية.
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٤٠٧) و «الضوء اللامع» (٧/ ١٩٤) و «طبقات صلحاء اليمن» ص (٢٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>