للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله كشف سريع [١] ، وصبر في حقّ الله تعالى.

توفي في ثامن عشري شوال ودفن بالرّوضة قريبا من الشيخ موفق الدّين.

وتوفي قبله ولده برهان الدّين إبراهيم [٢] في الطّاعون سنة إحدى وأربعين. وكان شابا، حسنا، دينا، فاضلا، تأسف الناس عليه.

وفيها نور الدّين أبو الحسن علي بن عمر بن حسن بن حسين بن علي بن صالح التّلواني الشّافعي [٣] .

أصله من المغرب، وسكن والده بجروان قرية بالمنوفية بالوجه البحري من أعمال القاهرة، فولد له بها الشيخ نور الدّين هذا بعد سنة ستين وسبعمائة فنشأ بها، وحفظ القرآن العزيز [٤] ، ثم سكن تلوانة [٥] بالمنوفية أيضا فعرف بالتلواني، ثم قدم القاهرة، وطلب العلم، وأكبّ على الاشتغال، ولازم السّراج البلقيني وغيره، وأجازه البلقيني بالفتوى والتدريس، وتصدر لهما، وانتفع به جماعة، وحضر دروسه غالب علماء العصر، وتولى عدة وظائف دينية وتداريس عديدة، منها تدريس قبّة الشافعي، إلى أن توفي يوم الاثنين ثالث عشري ذي القعدة وقد أناف على الثمانين وحواسه سليمة.

وفيها شمس الدّين محمد بن عمّار بن محمد المالكي [٦] الإمام العالم العلّامة.

ولد في حدود الستين وسبعمائة، واشتغل قديما، ولقي المشايخ، وسمع من كثيرين، وقرأ بنفسه.

قال ابن حجر: وسمع معي بالقاهرة، والإسكندرية، وكان صاحب فنون،


[١] أقول: وهذا أيضا من المبالغات التي تخرج عن الأمور الشرعية. (ع) .
[٢] ترجمته في «المنهج الأحمد» الورقة (٢٥٣) عقب ترجمة أبيه، و «الضوء اللامع» (١/ ٥٩) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٩/ ١٤٨) وفيه: «علي بن الحسن بن عمر» و «الضوء اللامع» (٥/ ٢٦٣) .
[٤] لفظة «العزيز» سقطت من «آ» .
[٥] انظر «التحفة السّنية» ص (١٠٤) .
[٦] ترجمته في «إنباء الغمر» (٩/ ١٥٤) و «الضوء اللامع» (٨/ ٢٣٢) و «الدليل الشافي» (٢/ ٦٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>