للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عال بحيث إنه إذا وعظ في باب حطّة سمعه من تحت الزّيتون. انتهى.

وفيها علاء الدّين علي بن إسماعيل بن محمد بن بردس البعلي الحنبلي [١] الشيخ الإمام المسند المحدّث.

ولد سنة اثنتين وستين وسبعمائة، وبكّر به أبوه إلى السماع، فأسمعه كثيرا، وعمّر، وصار إليه المنتهى في علو الإسناد في الدنيا. ورحل إليه الحافظ شمس الدّين بن ناصر الدّين الدمشقي بجماعة من أهل الشام للسماع عليه ببعلبك.

وتوفي يوم الثلاثاء العشرين من ذي الحجة. قاله العليمي.

وفيها شمس الدّين محمد بن عمر بن عبد الله بن محمد بن غازي الدّنجاوي الشافعي [٢] الإمام البارع المفنّن الأديب.

ولد بثغر دمياط سنة اثنتين وثمانمائة تقريبا، واشتغل في الفقه والعربية، فبرع فيهما، وتعانى الأدب، فمهر، وقرّره شرف الدّين يحيى ابن العطّار في خزانة الكتب بالمؤيدية. وكان خفيف ذات اليد، توعك يسيرا فرأى في توعكه أنه يؤم بناس كثيرة، وأنه قرأ سورة نوح، ووصل إلى قوله تعالى: إِنَّ أَجَلَ الله إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ ٧١: ٤ [نوح: ٤] فاستيقظ وجلا فقصّ المنام على بعض أصحابه. وقال: هذا دليل أنني أموت في هذا الضعف. وكان كما قال.

وتوفي بالقاهرة يوم الثلاثاء حادي عشري ذي القعدة وصلّى عليه بالأزهر الشّمس القاياتي.

وفيها ضياء الدّين محمد بن محمد بن محمد [٣] بن محمد [٣] بن


[١] ترجمته في «الضوء اللامع» (٥/ ١٣٩) و «الدليل الشافي» (١/ ٤٥١) و «المنهج الأحمد» الورقة (٤٩١- ٤٩٢) و «السحب الوابلة» ص (٢٩٠) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٩/ ١٧٩) و «الضوء اللامع» (٨/ ٢٤٧) .
[٣، ٣] ما بين الرقمين سقط من «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>