للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالجملة فهو من حسنات الدّهر، رحمه الله تعالى.

وتوفي في ربيع الآخر عن سبع وسبعين سنة.

وفيها الظّاهر أبو سعيد تمربغا الرّومي الظّاهري الجقمقي [١] .

ولي السلطنة قليلا ثم خلع، مع مزيد عقله، وتودده، ورئاسته، وفصاحته.

توفي بالإسكندرية في ذي الحجّة وقد جاوز الستين.

وفيها العادل خشقدم خير بك الدوادار [٢] .

خلع المترجم قبله، وتسلطن ليلا، ولقّب بالعادل، ثم أمسك وصودر، وسجن بالإسكندرية.

وتوفي في ربيع الثاني ببيت المقدس.

وفيها محيى الدّين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرّومي البرعمي الحنفي، المعروف بالكافيجي [٣] لقّب بذلك لكثرة اشتغاله بكتاب «الكافية» في النحو.

قال السيوطي في «بغية الوعاة» : شيخنا العلّامة أستاذ الأستاذين.

ولد سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، واشتغل بالعلم أوّل ما بلغ، ورحل إلى بلاد العجم والتتر، ولقي العلماء الأجلاء، فأخذ عن الشمس الفنري، والبرهان حيدرة، والشيخ واجد، وابن فرشته شارح «المجمع» وغيرهم.

ورحل إلى القاهرة أيام الأشرف برسباي فظهرت فضائله، وولي المشيخة بتربة الأشرف المذكور، وأخذ عنه الفضلاء والأعيان، ثم ولي مشيخة الشيخونية لما رغب عنها ابن الهمام.


[١] ترجمته في «الضوء اللامع» (٣/ ٤٠) و «تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين» على هامش «لطائف أخبار الأول ص (١٤٠) .
[٢] ترجمته في «بدائع الزهور» (٣/ ٩٧) وفيه «خاير بك» .
[٣] ترجمته في «الضوء اللامع» (٧/ ٢٥٩) وفيه: «ابن سعيد» و «بغية الوعاة» (١/ ١١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>