للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من جلّة التابعين. بعثه عمر بن عبد العزيز إلى مصر يعلمهم السنن.

قال في «العبر» [١] : وقد روى نافع أيضا عن عائشة، وأبي هريرة.

وفيها توفيت عائشة بنت سعد بن أبي وقّاص بالمدينة، وقد رأت شيئا من أمهات المؤمنين، وعاشت أربعا وثمانين سنة، قاله في «العبر» [٢] .

وسكينة بنت الشهيد الحسين بن عليّ بالمدينة، واسمها أميمة، وقيل:

أمينة، وسكينة لقب [٣] وأمها الرّباب ابنة امرئ القيس بن عدي، تزوجها مصعب بن الزّبير، ثم عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام، ثم زيد بن عمرو بن عثمان بن عفّان، فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها، وجمالها وحسن خلقها مشهور. لها نوادر، منها أنها لما سمعت مرثية عروة بن أذينة [٤]- وكان من أعيان العلماء الصلحاء- في أخيه بكر وقوله فيها:

على بكر أخي ولّى حميدا ... وأيّ العيش يصفو بعد بكر [٥]

قالت سكينة: ومن بكر! أهو ذاك الأسود الذي كان يمر بنا؟ قيل:

نعم، قالت: لقد طاب بعده كل عيش حتّى الخبز والزيت.

توفيت سكينة بالمدينة، والعامة تزعم أنها بمكّة في طريق العمرة.


[١] (١/ ١٤٧) .
[٢] (١/ ١٤٧) .
[٣] انظر «تاريخ دمشق» لابن عساكر (تراجم النساء) ص (١٥٥- ١٧١) .
[٤] انظر ترجمته في «الأغاني» (١٨/ ٣٢٢- ٣٣٥) ، و «الشعر والشعراء» ص (٣٦٧- ٣٦٨) طبعة ليدن.
[٥] لفظ البيت في الأصل والمطبوع:
على بكر أخي فارقت بكرا ... وأي العيش يصلح بعد بكر
وأثبت اللفظ الذي في «الأغاني» (١٨/ ٣٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>