للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيوب السّختيانيّ: كنت إذا أتيت عمرو بن شعيب غطيت رأسي حياء من النّاس.

وقال ابن معين: ليس بذاك، وهو ثقة في نفسه، إنما بلي بكتاب أبيه عن جده.

وقال أبو زرعة: إنما أنكروا عليه أنه روى صحيفة كانت عنده.

وقال أحمد: ربما وحش القلب منه، وله مناكير، وثقه إسحاق، وصالح جزرة [١] .

وقال الأوزاعيّ: ما رأيت قرشيا أكمل منه.

قال إسحاق: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، كأيّوب عن نافع عن ابن عمر.

وقال أحمد أيضا: إنما تليت حديثه ليعتبر، أما ليكون حجّة فلا.

وعن أبي داود، وقيل له: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده حجّة؟

فقال: لا، ولا نصف حجّة.

وقال ابن المديني، عن القطّان: حديثه واه.

وقال ابن عدي: ثقة في نفسه. انتهى ما قاله الذّهبيّ في «المغني» [٢] .

وقال شمس الدّين بن القيم في كتابه «إعلام الموقعين» : وقد احتج الأئمة الأربعة، والفقهاء قاطبة بصحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده،


[١] هو صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسّان بن المنذر بن أبي الأشرس، واسم أبي الأشرس: عمار، مولى لبني خزيمة الأسدي البغدادي، أبو علي، الملقب جزرة. مات سنة (٢٩٣) هـ. انظر «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (٩١) بتحقيقي، طبع دار ابن كثير.
[٢] «المغني في الضعفاء» (٢/ ٤٨٤- ٤٨٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>