للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واشتغل في صغره بالعلم على جدّه وغيره، وأذن له تقي الدّين بن قاضي شهبة بالإفتاء والتدريس مشافهة حين قدم إلى القدس، وتعيّن في حياة والده وجدّه، وولي تدريس الصّلاحية [١] عن جدّه فباشره أحسن مباشرة، وحضره الأعيان، وجمع له في صفر سنة اثنتين وسبعين بين قضاء القضاة [٢] وتدريس الصّلاحية وخطابة الأقصى، ولم يلتمس على القضاء، ولا الدرهم الفرد، حتى تنزّه عن معاليم الأنظار [٣] مما يستحقه شرعا، ثم صرف عن القضاء والتدريس بالعزّ الكناني، فانقطع في منزله بالمسجد الأقصى يفتي ويدرّس.

وله من المؤلّفات شرح على «جمع الجوامع» سمّاه ب «النّجم اللامع» ، و «تعليق على الرّوضة» إلى أثناء الحيض في مجلدات، و «تعليق على المنهاج» في مجلدات، و «الدر النّظيم في أخبار موسى الكليم» وغير ذلك.

وتوفي بالقدس في حدود هذه السنة.

وفيها أبو المواهب محمد بن أحمد الشيخ الإمام المدقّق التونسي [٤] الشّاذلي، نزيل مصر، وهو الذي كان متصدّرا في قبالة رواق المغاربة بالجامع الأزهر، وكان صاحب أوراد وأحوال.

وفيها- تقريبا- شمس الدّين محمد بن إبراهيم بن محمد الحنفي المقرئ، عرف بابن أبي عامر [٥] .

أخذ عن الشّهاب الحجازي المحدّث، وأخبره أنه يروي «ألفية الحديث» و «القاموس» عن مؤلفيهما [٦] و «تلخيص المفتاح» عن إبراهيم الشامي عن المؤلّف.


[١] في «آ» : «الصالحية» وهو خطأ.
[٢] في «آ» : «بين القضاء» وما جاء في «ط» موافق لما في «الكواكب» .
[٣] في «ط» : «الانتظار» وهو خطأ.
[٤] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٣٠) ، و «الجامع لكرامات الأولياء» (١/ ٧٠) ، و «معجم المؤلفين» (٩/ ١٤٢) .
[٥] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٦) .
[٦] في «ط» : «عن مؤلفيها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>