للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطلب، وبرع وأشغل الناس، وصنّف شرحا حافلا على «التوضيح» ما صنّف مثله، و «إعراب [١] ألفية بان مالك» ، وشرحا على «الجرومية» نافعا، وآخر على «قواعد الإعراب» لابن هشام، وآخر على «الجزرية» في التجويد، وآخر على «البردة» و «المقدمة الأزهرية» وشرحها، وكثر النّفع بتصانيفه لإخلاصه ووضوحها.

توفي ببركة الحاج [٢] خارج القاهرة راجعا من الحجّ.

وفيها زين الدّين خطاب بن محمد بن عبد الله الكوكبي ثم الصالحي الحنبلي [٣] .

حفظ القرآن في مدرسة الشيخ أبي عمر، وأخذ عن الشيخ صفر، والنّظام بن مفلح، والشّهاب بن زيد، وغيرهم. واشتغل في العربية على الشّهاب بن شكم وحلّ عليه «ألفية العراقي» في علم الحديث، واعتنى بهذا الشأن، وأنشد له ابن طولون:

بطشت يا موت في دمشق ... وفي بنيها أشدّ بطش

وكم بنات بها بدورا ... كانت فصارت بنات نعش

وقال: عرض له ضعف في بعض الأحيان، وكان عند الناس إنه فقير، فأوصى بمبلغ من الذّهب له كمية جيدة، ثم برأ من ذلك الضعف فشنق نفسه بخلوته بالضّيائية في سابع عشر جمادى.

وفيها الملك العادل [٤] سيف الدّين طومان باي [٥] .

كان من أعيان مماليك قايتباي بويع بالسلطنة بعد خلع جان بلاط الآتي ذكره في السنة التي بعد هذه [٦] في الشام، وجلس على السّرير بعد ظهر يوم السبت ثامن


[١] في «آ» : «وأعرب» .
[٢] قلت: ويقال لها أيضا «بركة الجب» . انظر «التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية» ص (٦) .
[٣] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٣٨) و «السحب الوابلة» ص (١٦٣) .
[٤] ليست اللفظة في «آ» .
[٥] ترجمته في «مفاكهة الخلان» (١/ ٢٣٠) و «متعة الأذهان» ق (٤٣) .
[٦] انظر ص (٤١) من هذا المجلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>