للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشّمس القاياتي، وصالح البلقيني، ولازم الشّرف المناوي في «المنهاج» و «التنبيه» و «البهجة» وغيرها. قال: وهو آخر شيخ قرأت عليه العلوم الشرعية.

وسمع من مسندي عصره، وروى «صحيح البخاري» عن جمع كثير، يزيد عددهم على مائة وعشرين نفسا ما بين قراءة وسماع ومناولة لجميعه مقرونة بالإجازة، ولبس الخرقة القادرية من جماعة.

وكان إماما علّامة مسندا رحلة حافظا حجة ناقدا.

ومن شعره [١] :

تقول نفسي أتخشى ... من هول ذنب عظيم

لا تختشي من عقاب ... وأنت عبد الرّحيم

ومنه [١] :

يا راحمي ورحيمي ... ومانحي كلّ نعمه

ابن الوجاقيّ [٢] عبد ... مراده منك رحمه

ومنه [١] :

إذا كنت الرحيم فلست أخشى ... وإن قالوا عذاب النار يحمى

وكم عبد كثير الذّنب مثلي ... بفضلك من عذاب النّار يحمى

وقال في مرضه الذي مات فيه [١] :

لمّا مرضت من الذنوب وثقلها [٣] ... وأيست من طبّ الطبيب النّافع

علّقت أطماعي برحمة سيّدي ... وأتيته متوسّلا بالشّافعي

وتوفي بالقاهرة يوم الاثنين ثاني أو ثالث جمادى الآخرة.

وفيها تقيّ الدّين عبد السلام بن القاضي محمد بن عبد السلام الناشري [٤] الشافعي الفقيه الصّالح.

توفي بمدينة زبيد ضحى يوم الخميس العشرين من ذي القعدة.


[١] البيتان في «الكواكب» (١/ ٢٣٥) .
[٢] في ط: «الوقاجي» وهو خطأ.
[٣] في «الكواكب السائرة» : «لثقلها» .
[٤] ترجمته في «النور السافر» (٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>