للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القدسية، وفاطمة الحموية، وسألته عند وفاته أين أجعل دار هجرتي، فقال: مكان يسلم فيه دينك ودنياك، ثم تلا قوله تعالى: الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ٤: ٩٧ [النساء: ٩٧] .

وفيها سراج الدّين أبو حفص عمر بن عبد العزيز الفيّومي [١] الأصل الدمشقي.

قال في «الكواكب» : كانت له مشاركة جيدة وقال الشعر الحسن وله ديوان شعر في مجلد ضخم، ومدح الأكابر والأعيان، وخمّس «البردة» تخميسا حسنا ورزق فيه السعادة التّامة، واشتهر في حال حياته، وكتبه الناس لحسنه وعذوبة ألفاظه.

ومن شعره:

إن كان هجري لذنب حدّثوك به ... عاتب به ليبين العبد أعذاره

وإن يكن حظ نفس ما له سبب ... فلا تطعها فإن النّفس أمّاره

وتوفي بدمشق ودفن بمقبرة باب السريجة على والده.

وفيها شمس الدّين أبو الفضل محمد بن صارم الدّين إبراهيم الرّملي الشافعي، الشهير بابن الذّهبي [٢] الإمام العالم، أحد الشهود المعتبرين بدمشق.

ذكر النّعيمي أنه كان قائما بخدمة الشيخ رضي الدّين الغزّي، وأن ميلاده كان سنة تسع وخمسين وثمانمائة.

وقال البدر الغزّي: كان يعرف القراءات.

وتوفي بدمشق ليلة الجمعة ثالث عشر المحرم بعد عوده من القاهرة.


[١] ترجمته في «متعة الأذهان» (ق ٦٩) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ٢٨٦) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>